الأربعاء، 19 ديسمبر 2018

تجليات /الكاتبة هيفاء البريجاوي

تجليات
...........
يا مزمل الأقدار ولكل بديع خلقك.... القلب يولج إشراقة كما الشمس بوضح النهار....
نور يتخلل الجسد يطفو على الروح  ...ابتهالات ..وأذكار
تتمرد على مشاعر تعانق الوجدان بانكسار ...
بغير  طاعة  ورجاء منك لا أقوى حينما أتوجه لقبلتك الشريفة أنهار ...
تخور قواي لا أقوى إلا أن أكون عبدًا طائعًا..منصاعًا بلا قوة مني وإيثار ...
.يأخذني لعالم أعيش لحظاته ما بين تمني واستغفار .
.دموع تنهمر من عينين لصوت ينادينا من تراتيل لسور قرآن تهلل حروفها كالأنوار .......
.تغرغ ما بصدرونا من ضيق جبال من تنهيداتنا لها تنهار ..
. أجد مسمعي يلا حق حروفًا تتلى وكلي لها منصاعة   تتغنى بخشوع ووقار ......
..الله لفظ الجلالة حروفها تملأ السماء والأرض ومصراعيها أكاليل زمرد تتلألأ ورياحين جنة تقطف بسرد الأذكار....
 ترددُ ..تولجُ ..القلوب تطفئ براكين تنصاع لها كل الكائنات والبحار........
..تحفظ البيوت والبشرية من سوء الأقدار ....
.ما أروعها حروف سجية تلاطف روحنا كما ليل يعقبه نهار.....
يا أسطورة الروح حينما تغزوها الأحزان كبوة سنين وأيام لعمر بلا أسوار.......
.لا تعلم أنها بنبضها ......بسجاياها لله تمحو الآلام تعيد عبير النجوى بلا استقدام ولا استرحام ......
غيث تمطرنا السماء تغير ألوان وتبدل الأشجان ألحان كما أبيات الأشعار ........
هي حال الدنيا لا يبقى فيها الحال على حال...
 كما زارع الورود  يقطف العبير  من كل بستان وأرض ودار.....
عظيم الحال وأبيض لا يتغير مهما تبدل المكان....
يمشي ملكًا متباهيًا بأنه نظيف القلب صافي الوجدان........
مهما غير الزمن وبدل من حاله للأصالة والعنفوان عنوان .....
لا تثنيه عقبات لأنها كالطُعم لنوائب الزمان...
ما دام الخشوع لله تذللًا يعلي المقام ويرفع الشأن باقتدار ...
كل الحواس تتضرع خشوعًا   ...كما الغيوم والكائنات وحفيف الأشجار وكأنها تتأهب ليوم كل من عليها راحل على عتبات الزمن والإنتظار.........
بقلم /هيفاء البريجاوي.......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...