( أتساءل )
يا هل ترى....
إحساسها لي تغير
فلقد باعدت الدنيا بيننا من قبل...
وغادر عبيرنا...
من مكان اللقاء...
منذ زمن طويل...
وما بقا لنا...
سوى الماضى والذكرى...
ولم تنعم الدنيا علينا...
بنعمة النسيان....
وطيفها يراوغني...
يحاكيني......
كأنها معي...
حتى الآن...
*****************************
هل يا ترى....
ملامحها تغيرت...
والشعر الأشقر.....
خصلاته لم تتغير مع السنين...
ووجهها الناضر....
هل كما هو....
أم صار شحيب....
لقد رسمته بدواة حبري....
اكثر من مرة....
على اللوحات... وبداخل العيون...
************************
لكن يا ترى....
سترين رسمي...
وستقرئين كلماتي الخرساء......
فى هذا الليل العتيق.....
وسط عتمة المرافىء....
التى أطفئت أنوارها...
منذ وقت غيابك...
فمازال جرح قلبي يثرثر....
كطحونة قديمة.. عجوزة"....
ليس لها سوى الضجيج رفيق....
يا له من زمن...
ترك لي جرح" أحمق .. عميق
****************** ******
لا أدرى سيظل هكذا زماني...
طول وقت غيابك عني....
وزلات كلمات الحياة لي......
التى أصابتني... بالجنون.....
جراء عماي لألوانها.....
أنها حياة لا تتسع فيها الطرقات....
إلا طريق قهري...
زمن يلقني دائماً الحب....
ولم يعطي السعادة فيه....
زمن يذكرني دائماً بذاك الطفل ...
الذى يعيش بداخلي....
ولم يبارح الفكر....
وكأنه يريد أن يخبرني عن ظلي....
المقتول على ذراعيها.......
فهو آخر ما تبقى لي......
من وجهها البرئ
************************
إنها حبيسة زوايا القلب والمرايا.... ...
وبكاء العيون...
وسهر طال بالمآسي والظنون....
ولا أدرى أكانت مدينتي هذة....
أم ماذا!!!!!!!! ==
فلم أتذكر منها.....
سوى ذاك القطار....
الذى يغادر ويرحل بنا....
إلى مقدرات النسيان....
ولم أعرف لي محطة" فيه....
وأنا أقف نصفي هنا...
والنصف الآخر هناك...
عندك سيدتي يبكي... حائر...
وعقلي فى مكان آخر لا أعلمه......
فلقد طال إنتظاري... وسفري....
والعشق بيننا يصلى...
وأنا هنا أتلصص على طيفك...
من ثقب باب..
**********************
حبيبتي ومهجة الروح......
كلما تذكرت أيامنا معاً ....
يأخذني العهد بأنني سآراك...
وأضمك إلى صدري......
قبل أن يأتيني الموت......
وبأنني سأنسى.......
تلك الأيام المكبلة....
بقبحها....... وعهرها.......
فهى حتى الآن ....
لم تبارح حجرتي بعد.
********************************************
بقلم / فايز علام..... مصر.....
21/12/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق