غيث الأمل
...................
قطرات غيث تمطرنا ..تتساقط من وجنتينا ....نغفو قليلا ..نبحر بنقائها ولطف انهمارها.... وكأنها تغسل تعب سنين أرهقتنا ..
تودع معها أحزان لامست جوارحنا ، وكأننا تخبرنا أن تبقى معنا تساند دموعنا تنقذها من الإبحار بعالم السكون والخيال. ...
تستفيق كوامن أرواحنا الباردة .....وكأنها تلملم كل عثرات الزمان ....تلملم بقايانا الدفينة ...ما بين ذكريات وآلام ..ما بين أشواق وأحزان .....
لتساندها أصوات تعلو كبرق، ورعد تؤجج ضجيج أرواحنا الصامتة العابثة فينا كالخيال...نداءات من رحيم رحمن .....
ليست كلمات تكتب على سطور للإمعان.... هي نبضات قلب أوقفتنا لتارة كما سنين الزمان ..
.لتعانق أصوات الخوف المرتعد بين حنايانا لتسمو بنا تحلق كما طيور استوحشت المكان ..كل هذا الضجيج الصاخب هو لحظات وثوانٍ..
لتعاود لذاتنا صحوة كما بكرة الصباح إلهام ....
مع إشراقة صبح تغير كل المعالم تولج فينا الأمل كما الصبح يشق أنوار ضياءه بعد ضباب وسيول غثيان ...
كذلك هو حال الإنسان والإبحار بأعماقه كسر معلق ما بين السماء ونبضات تسري بجسد اختل من عثرات الزمان...
فلا المكان هو المكان ولا الزمان ينتظر غافل حيران....
.إبحارات ومناجاة لروح تعلن الوقوف بثبات فلا وقت يكفي للهذيان .......
أيامنا عمر محسوب ليس بالدقائق والثواني ...بعقيدة ثابتة ..بقلب طهور يغسل كل نوائب الزمان .......
يخرج عميق نقيا يستوحي من خلق تربينا عليها كما المعادن تفرز الذهب من فحم ردمته الأنام ....
لنستمر سيرًا على الأقدام ويبقى ذاك النور رفيقًا لنا مهما تعثرت طرقنا ننظر لذاك النور الذي يشع كل زمان ومكان....
بقلم /هيفاء البريجاوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق