شَـرِبْـتُ الـحُـبَّ
========
تَـبَاكَى الصَّحْبُ مِنْ شَـجْوِ انْـتِـحَـابِي
وَ حَـالِـي حَـالَ لِـلْـعَـجَـبٍ العُـجَـابِ
وَ وَرْدِي عَـاشَ فِي رَوْضِي اعْـتِـزَالاً
وَ طَـيْـري غَـابَ عَـنْ أَيْـكِي المُصَابِ
وَ كُــنْـتُ جَــدَاوِلاً تَـرْوِي الـبَـرَارِي
وَ كَانَ نَسِيمُـهَا يَـهْـوَى اصْـطِـحـَابِي
وَ بَـاتَ مُـلازِمِـي كـَالـظِّــلِّ سُــؤْلٌ
لِـمَـاذَا الـبَـدْرُ أَمْـسَـى بِـاجْـتِــنَـابِ
وَ تَـهْـتِفُ مُـقْـلَـةٌ تَـهْمِي اِشْـتِـيَـاقاً
أَعِــدْ لِـلْـعَـيْـنِ ظِــلاً بِـاحْــتِــجَـابِ
غُـمُـوضُ الـبُـعْدِ كَـمْ أَضْـنَى كِيَـانِي
وَ يَـحْـرِقُ خَـاطِـرِي وَجْـدُ الْـتِـهَـابِي
أَمَـا تَـدْرِي الـحَـبِـيـبَـةُ أَنَّ شَـجْـوِي
صَـدَى حُـبِّــي وَ أَوْجَــاعُ الـغِـيَــابِ
أَنَــا قَــلْــبٌ وَ إِنْـسَـانٌ مُــعَــنِّــى
بِـحُــبٍّ قَـدْ تَـسَـامَـى لِـلـسَّــحَـابِ
مَـلَـكْـتُ الكَـوْنَ فِـي أَفْـيَـاءِ حِـضْـنٍ
وَ عُـدْتُّ مِـنَ الحَـقِـيـقَـةِ بِـالسَّـرَابِ
أُلاحِـقُ ظِـلَّـهَـا المَـعْـشُـوقَ طَـيْـفـاً
وَ تُـمْـعِـنُ بِـابْـتِـعَـادٍ فِـي عَــذَابِـي
وَ أَسْـأَلُ بَسْـمَـتِي الجَـذْلَى رُجُـوعـاً
فَـيَـهْـمِـي دَمْـعُـهَا يَحْكِي احْـتِـرَابِي
وَ شِـعْـرِي ذَاتَ هَـجْـرٍ بَـاتَ حُـزْنَــاً
وَ مَـا أَضْـمَرْتُ فِي نَـْفْسِي عِتَـابِـي
وَ لَـكِنْ مُـهْـجَـتِـي الـحَـرَّى تـُنَـادِي
بِــبَــرْدٍ مِـنْ لَـمَــاهُ أَو الــرُّضَــابِ
شَـرِبْـتُ الحُـبَّ مَـمْـزُوجـاً بِـكَـأْسِي
ثَـمِـلْـتُ وَ مَـا لِـوَجْـدي مِـنْ إِيَــابِ
رَضِـيـتُ بَـلَـفْـظَـةٍ تَـرْوِي حَـنِـيـنِي
فَـكَـانَ الـصَّـمْـتُ عُـنْـوَانَ الـكِـتَـابِ
أَلا ذكْــرَى تَــرِقُّ بِــهَـا احْــتِــفَــاءً
أَلا طَـيْـفٌ يُـخَـالِـجُ فِـي الـضَّـبَــابِ
يَـقُـولُ الـكَـوْنُ دَعْ حُــبَّــاً مَــرِيــداً
وَ يَـأْبَىَ القَـلْبُ فِي حُـبِّـي ارْتِـيـَابِي
أَنَـا الـمَـفْـتُـونُ فِـي حُـبِّـي قَـتِـيـلٌ
أُنَـادِي الـكَـوْنُ فَـلْـتُـصْـغِ الـرَّوَابِـي
مَــلأْتُ هِــضَـابَـهَـا شَـدْواً بَــدِيـعـاً
وَ نَـايَـاتِـي تَــئِـنُّ مِـنَ اضْـطِـرَابِـي
فَـيَـا مَنْ ذُقْـتَ أَلْـحَـانِي وَ شِـعْـرِي
تَـعَـالَ السِّـحْـرُ فِي فـَرْحِ الـتَّـصَابِي
فَـكُــلِّـي تَــائِــقٌ يَـلْــقَـاكَ صَـفْـواً
وَ مَـا عَـتْـبِي سِوَى صَـوْتِ اغْـتِرَابِي
تَـعَـالَ قَـدْ كَـفـَـانَـا الـيَـوْمَ بُــعْــدٌ
تَـعَـالَ لِـلْـمُـنَـى الـخُـضْـرِ الإِهَـابِ
تَـعَـالَ نَـتْـرُكِ الـدُّنْـيَــا وَ نَــعْــلُـو
نَـعِـشْ لِـلْـحُـبَّ رُوحـاً فِي السَّحَـابِ
أَنَـا المَـجْـنُـونُ عِشْـقاً وَ اشْـتِـيَـاقـاً
تَـعَـالَ القُـرْبُ خَـفَّـفَ مِـنْ عَـذَابِـي
حَـبِـيـبِي فَـالـهَـوَى المَـفْـتُـونُ ثَـاوٍ
فُـوَمْـضُ الـرُّوحِ يَـحْـلُــو بِـاقْـتِـرَابِ
=========
عارف عاصي
========
تَـبَاكَى الصَّحْبُ مِنْ شَـجْوِ انْـتِـحَـابِي
وَ حَـالِـي حَـالَ لِـلْـعَـجَـبٍ العُـجَـابِ
وَ وَرْدِي عَـاشَ فِي رَوْضِي اعْـتِـزَالاً
وَ طَـيْـري غَـابَ عَـنْ أَيْـكِي المُصَابِ
وَ كُــنْـتُ جَــدَاوِلاً تَـرْوِي الـبَـرَارِي
وَ كَانَ نَسِيمُـهَا يَـهْـوَى اصْـطِـحـَابِي
وَ بَـاتَ مُـلازِمِـي كـَالـظِّــلِّ سُــؤْلٌ
لِـمَـاذَا الـبَـدْرُ أَمْـسَـى بِـاجْـتِــنَـابِ
وَ تَـهْـتِفُ مُـقْـلَـةٌ تَـهْمِي اِشْـتِـيَـاقاً
أَعِــدْ لِـلْـعَـيْـنِ ظِــلاً بِـاحْــتِــجَـابِ
غُـمُـوضُ الـبُـعْدِ كَـمْ أَضْـنَى كِيَـانِي
وَ يَـحْـرِقُ خَـاطِـرِي وَجْـدُ الْـتِـهَـابِي
أَمَـا تَـدْرِي الـحَـبِـيـبَـةُ أَنَّ شَـجْـوِي
صَـدَى حُـبِّــي وَ أَوْجَــاعُ الـغِـيَــابِ
أَنَــا قَــلْــبٌ وَ إِنْـسَـانٌ مُــعَــنِّــى
بِـحُــبٍّ قَـدْ تَـسَـامَـى لِـلـسَّــحَـابِ
مَـلَـكْـتُ الكَـوْنَ فِـي أَفْـيَـاءِ حِـضْـنٍ
وَ عُـدْتُّ مِـنَ الحَـقِـيـقَـةِ بِـالسَّـرَابِ
أُلاحِـقُ ظِـلَّـهَـا المَـعْـشُـوقَ طَـيْـفـاً
وَ تُـمْـعِـنُ بِـابْـتِـعَـادٍ فِـي عَــذَابِـي
وَ أَسْـأَلُ بَسْـمَـتِي الجَـذْلَى رُجُـوعـاً
فَـيَـهْـمِـي دَمْـعُـهَا يَحْكِي احْـتِـرَابِي
وَ شِـعْـرِي ذَاتَ هَـجْـرٍ بَـاتَ حُـزْنَــاً
وَ مَـا أَضْـمَرْتُ فِي نَـْفْسِي عِتَـابِـي
وَ لَـكِنْ مُـهْـجَـتِـي الـحَـرَّى تـُنَـادِي
بِــبَــرْدٍ مِـنْ لَـمَــاهُ أَو الــرُّضَــابِ
شَـرِبْـتُ الحُـبَّ مَـمْـزُوجـاً بِـكَـأْسِي
ثَـمِـلْـتُ وَ مَـا لِـوَجْـدي مِـنْ إِيَــابِ
رَضِـيـتُ بَـلَـفْـظَـةٍ تَـرْوِي حَـنِـيـنِي
فَـكَـانَ الـصَّـمْـتُ عُـنْـوَانَ الـكِـتَـابِ
أَلا ذكْــرَى تَــرِقُّ بِــهَـا احْــتِــفَــاءً
أَلا طَـيْـفٌ يُـخَـالِـجُ فِـي الـضَّـبَــابِ
يَـقُـولُ الـكَـوْنُ دَعْ حُــبَّــاً مَــرِيــداً
وَ يَـأْبَىَ القَـلْبُ فِي حُـبِّـي ارْتِـيـَابِي
أَنَـا الـمَـفْـتُـونُ فِـي حُـبِّـي قَـتِـيـلٌ
أُنَـادِي الـكَـوْنُ فَـلْـتُـصْـغِ الـرَّوَابِـي
مَــلأْتُ هِــضَـابَـهَـا شَـدْواً بَــدِيـعـاً
وَ نَـايَـاتِـي تَــئِـنُّ مِـنَ اضْـطِـرَابِـي
فَـيَـا مَنْ ذُقْـتَ أَلْـحَـانِي وَ شِـعْـرِي
تَـعَـالَ السِّـحْـرُ فِي فـَرْحِ الـتَّـصَابِي
فَـكُــلِّـي تَــائِــقٌ يَـلْــقَـاكَ صَـفْـواً
وَ مَـا عَـتْـبِي سِوَى صَـوْتِ اغْـتِرَابِي
تَـعَـالَ قَـدْ كَـفـَـانَـا الـيَـوْمَ بُــعْــدٌ
تَـعَـالَ لِـلْـمُـنَـى الـخُـضْـرِ الإِهَـابِ
تَـعَـالَ نَـتْـرُكِ الـدُّنْـيَــا وَ نَــعْــلُـو
نَـعِـشْ لِـلْـحُـبَّ رُوحـاً فِي السَّحَـابِ
أَنَـا المَـجْـنُـونُ عِشْـقاً وَ اشْـتِـيَـاقـاً
تَـعَـالَ القُـرْبُ خَـفَّـفَ مِـنْ عَـذَابِـي
حَـبِـيـبِي فَـالـهَـوَى المَـفْـتُـونُ ثَـاوٍ
فُـوَمْـضُ الـرُّوحِ يَـحْـلُــو بِـاقْـتِـرَابِ
=========
عارف عاصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق