الخميس، 20 ديسمبر 2018

حكايه وطن!!!! بقلم الشاعر///بسام عبيد الله✨✨

هذيان رجل هرم
……… .
حكاية وطن
…… .
دموع اظمأت المآقي
بـــرحيق الشهداء
انهار  ودق
تندب الايام ...
موال أنين
اجساد ارهقها القدر
تجثو على عتبات الفراق
للغائب الذيّ لن يعود
أنا لستُ بإنتظاركَ
لاتُحرق هيبتك بالقدوم
 لأني لاأكترث لذلك
فقد ذهبت مع رُفات الماضي
 ودفنت في قبر النسيان..
مع بضع وسبعون غياب
هذهِ الحكايةُ المُرّة
 ما عادت تُهمّني
فقصص الأنبياء
هي ملهة الحكماء
يوم قال يوسف لأبيه
 يا أبتِ
قد فضح السّرِ
ومازلت يا ابتِ
أنا عالق
في قاع البئر
 فما عاد لك جدوى
من البحث و المسير
وما عاد يا ابتِ
ِ بك المسير جدير
يا ابتِ اتذكر
يوم لمعت
 كذبة نيسان الكبرى
 في ذهني من أخوتي
الأحد عشر
 كأنني  كنتُ أعلم
ان النكبة كانت
 في دربهم تسير
 من الداخل يا ابتِ
تأتي هزيمة القلاع
 وأنا لا زلتُ أتنفّس
 هواءً خاليًا من
 شهيق وطن
 و زفير
 يوم دون وطن
 دون ضحكة وطن
 دون رسالة
 صباحية من وطن
 دون مناوشة
 مسائية من وطن
 أو نوم دافئ
في حضن وطن
لم أكذب
 إن قلت بأنني
 قد عشت عمراً
دون وطن
وأؤمن أنني جسد
ٍ  بدون وطن
 لا روح شيطانية
 ولا روح ملائكية
تدب فيه
ولا تدق فيه طبول النفير
أنا فعلًا حاقد على
 ابناء الكلب الذين
سرقوا الوطن مني
وسرقوا أغنية المطر
واكلوا الخيرات
وجعلوا الأرامل
تشحذ على الطرقات
وجيل كامل يبع
القهوة على الاشارات
وصورة الوطن
ً تبعثرت هنآ وهنآك ..
وذاكرتي بدأت تخوونني
وتبحث عن وطن
 فيه أُريقت دماء
ٌ لَم تصان حرمتها !
وشهداء كرامتهم باتت
على الجدران ملصقات
وهناك ..
لحوم النساء مازالت
 مستساغه لكثير
 من الكلاب ..
وخلف القضبان هناك
ثائرين نكست بنادقهم
وحلت مكانها بنادق
لصيد الذباب
وتمضي السنين وأمضي
بين حطام وطن
وبقيه من رفات وطن
أتشرب الوجع ..
أبحث عن الوطن ..
الذي صار فتات
أين أنت ايها الوطن ؟
لقد طال الترحال
ليتني اجد الجواب
كلما اطرق باب
عن هذا السؤال ؟
ضاعت روحي بين
 التفاصيل الصغيرة
 وقضيت العمر لاجئ
في ثنايا وطن ممزق
تنبثق روحه من
خيمة على رصيف
 إلى كؤوس بؤس
من ربيع عربي
مليئ بالدماء… .
……
بسام عبيدالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...