ذكرى
~~~
كنتُ صغيرا
في بحار
الحُلم أبحر
ألتحف السماء
و فراشي
عشبٌ أخضر
ألهو و أضحك
و أثور
و أضجر
و أبي البسيط
سحابة حُب
تُمطر
تروينا بالحنان
مازال غرسه
يُثمر
و للأمان
ببنا يعبر
أشتقت إلي
وجههِ و بهِ
دوماً أفخر
رحمةَ ربي عليه
وجههُ مازال
أنضر
و كان و جه
أمي
ينبوع حنان
يتفجر
توزع الحُب
علينا
و قبُلاتها
تنثر
اشتاق دفء
أمي و حنانها
أشعر
أحنُّ إلي
رغيفها
طعمهُ لم
يتغير
مذاقَ طعامها
على لساني
مازال أندر
و إن مللتَ
طعامها
أو أتبطر
تبتسم ساخرةً
و في عتابٍ
تنظُر
و تقول يا بنى
إحمد ربّك
و أشكر
تاجٌ على
رأسي بهِ
اتبختر
و جدتى تحكى
الحكايا
خيالي تأسر
و العقل
تُسحر
يا جدتي متى
أكبُر
تبسمل و تحوقل
و تُكبّر
تضحك تقهقه
فى عُباب الأيام
تمخُر
يا بيتنا القديم
بعطرِ الأحباب
تقطُر
اثارهم على
جدرانهُ خيالٌ
مصوّر
بصماتهم على
الأبواب
تحفُر
ذكرياتٍ ولّت
مازلت
أتذكّر
بدفء حنانهم
أتدثر
مازلت اجتر
العُمر الجميل
و أتندر
يا بيتنا
إن مسّني الشوق
إلى الأحباب
لن أتأخر
و في ترابك
أتعفر
و بماؤك
أتطهر
و من شذاهم
اتعطر
و تسيلَ دموعي
و تقطُر
فارس المصرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق