البُعْد الآخر بقلم علي حميد سبع

 

أغمض عينيه 

سكب في لوعته الهموم ..

نظر في دواخله

لم يكد يبدي أو يعيد ..

في زحمة الفوضى وفي لجة الغيوم 

صمت تغلّفه الأماني 

حكايات العجائز 

وحكمة الزمن الأسير 

وبقايا لهفة يرسمها الوجع ..

ليس من المتوقع ان يصحو 

الأيام تضحك وتبكي 

والخطى الساعيات على الدرب العنيد ..

لا أحد يعرفك مثلك 

ونفس وما سوّاها تعرف ماتريد ..

حجارة قاسية صلده

والماء لاينفجر 

موسى في آياته التسع 

نور الهدى والأسراء

رسائل غيث وغوث 

ونجوى شهيد  ..

ويد الرحمن تسقينا مودّته ..

ونرحل يوماً صوب فجر جديد ..

،،،،،،،

(٢)

نقطة ضوء وبصيص أمل ..

شذرات تطوف بدواخلنا 

وتبرمجنا 

نصحو على وميضها ونغفو سنين عجاف على صروف ويلاتها ..

من عَل ترمينا وبلا أسف باقة ورد ذابل تنعشنا ..

في دوحة الضمير شعلتان ، واحدة تنيرنا والآخرى تحرقنا ..

ونمضي بلا قدمين 

ورحمة الله تسعفنا ..

،،،،،،

(٣)

فاضت منابع الهوى وأنداث في لبّها الريحان ..

شتّان مابين غمزات روحها وصمتها الواهن النعسان ..

تبدي من لفتات الجمال باقة وتخفي في جفناتها نغم وسنان ..

سبحان الذي يعلم كل خافية وما تخفِ الصدور الواهب الرحمن ..

يغمرنا من كنف كرمه 

هو الودود الباعث المنّان ..

دعك من كل شواطئها وأقترب من فيض رحمته الرضوان ..

تناصبنا العداء أشلاء محنة ويلهمنا الغيث من نوره القرآن ..