حَظِّي في الهوى نُبلٌ مُثَلَّمَةٌ
ضَلَّتْ كنصلٍ ليسَ بمُرهَفِ
ماجاوزَ النبلُ قلبَ مُرسِلِهِ
وهوى تائهاً بقاعٍ صفصفِ
فلا نفذَ ودِّي لشغافِ قَلبها
ولم أحظَ بالوصالِ فأشتَفي
وكأنما الحلمُ الذي خَبَّأتُهُ
ضَيَّعتُهُ فلا مَجَالَ لِمُقتَفِ
كقصورٍ من رِمالٍ ضُعضِعَت
كنارٍ خَبَت من سراجٍ ينطَفي
تستَكثِري الحُلمَ الذي أتنفسُ
عشتُ عمراً لهواكِ تَعَكُّفي
عرفتُ غيركِ من نساءٍ عدةّ
لكن غيركِ لا أرومُ وأصطفي
فأنتِ حُلمي لستُ بتاركِ حبكِ
أنا حبيبكِ وحدي الخِلُّ الوفي
مهما غَدَوتِ في البلاد تُخالطي
كحبي لكِ لن تنولي وتعرفي
سأظل أحلمُ بالشفاهِ كخمرةٍ
وأظل أرنو للرضابِ لأرشفِ
حتى أناظِرَ في بهاءِ لِحاظكِ
من شهدِ خَدكِ أستخيرُ وأغرُفِ
اخضَرَّ بكِ القلبُ بعدما ذَوى
بمَحيا ظَبيٍ مشى بغيرِتَكلُّفِ
وكأنما سَكَبَ الجمالَ بمُهجتي
صوراً من ملامِح عذبةٍ وتَلَطُّفِ
علمتِني الحبَّ صنفاً ما ألفتُهُ
متطرِّف بالعشقِ أنا بل متعسِفِ
ياقامةَ الزنبقِ البريِّ يا يسمينتي
كأني ماعرفتُ الحبَّ قبلُ ولن أعرفِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق