الأحد، 10 ديسمبر 2017

عوزٌ على الرَّصيفِ محمد خالد الأمين

عوزٌ على الرَّصيفِ
****************
وتكسَّر الظَّــــــــهرُ الذي يتقوَّسُ
قوسٌ على نــقْرِ الطَّوى يتـمرَّسُ
خَطَفَتْهُ أنيَابُ المنـــــــونِ بِشهقة
وَترَكْتـهَا في وحْــــــــدةٍ تَتلَـمّسُ
عرقٌ ودمعٌ سيلــــــــها بمواجع
وكأنَّها نبعُ الهُمــــــــــومِ يُكرَّس
والفقر أنيابٌ كأفْـــــــــــعَى سمُّهُ
يُدمِي القــــــلوب ونزفها يتكدَّسُ
وتَشُــمُّ ما نسـمَـتْ بهِ يدُ محسن
وكَــفًّـى بِها عرق الحلال يُدلَّسُ
ليتَ الصَّـــغيرَ يَعِي بما يتقمَّصُ
فالشِّبلُ لَـيْثٌ تـــــــاجُـهُ يــتأسَّسُ
ذِكْرى الفراقِ أليمـــــةٌ بدُموعِها
وتَزيـــــــدُ نارًا للفُــؤادِ تُـحَمَّسُ
دَمْــــــعٌ على كفّ الرماد بكحله
يجـــــــري على خدٍّ به ويُبخَّسُ
عِشقُ الفـقيدِ على المـلامح بَارزٌ
وَكَأنْ بِثَنْيِ ذراعِـــــها تَتَـحَسَّسُ
أيْنَ الحــلولُ وبابُها عصفتْ بهِ
ريحُ الهوانِ وقُفلــــــــها يَتَكلسُ
*************
محمد خالد الأمين
الصورة والإطار من الويب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...