السبت، 16 ديسمبر 2017

مولد النور *بقلم * موسى حمدان ..

مولدُ النُّور
1. أنارَ الكونَ نورٌ عند مولدِهِ () أغَضَّ الطرفَ عن جَهِلٍ بِمُحْسِدِهِ
2. أتاهُ الوَحيُ من ربٍّ ليرسِلَهُ () فعاد البيتَ كي يبقى بمَرقدِهِ
3. خديجتُهُ أَتَتْهُ وكان مُرتجفا () فجاءت لابن نوفلَ حولَ موقِدِهِ
4. فقالت: ذا محمَّدُنا فما يجري () لهُ حتى لِيَضْعُفَ من تجلُّدِهِ
5. أشارَ لهُ، وما يجري محمدُها () فحدَّثَهُ برؤيتِهِ وموردِهِ
6.فغاب الشيخُ برهتهُ وأخبرَها () بناموسٍ ليحماهُ بِمُفردِهِ
7. فذَا عملٌ لرب الكون يُرسِلُهُ()لمن يُختارُ من خَلْقٍ كفرقدِهِ
8. فذا شأن أتاهُ الرَّبُّ من فضلٍ () ليرسيَ خُلقَهُ حَقَّاً بمولِدِهِ
9. لينشرّ دينهُ بجزيرة العربِ () فيجمعها ويُحيي دينَ أَحمدِهِ
10. فصدَّقَهُ أبو بكرٍ وأسرتُهُ () وبعضُ العُرْبِ من أهلٍ لِمَوفِدِهِ
11. قُرَيشُ العرْبِ قد ناءتْ وقد نشرتْ () بذورَ الحقدِ من كلٍّ بمفردِهِ
12. تجارى القوم في خُبثٍ تزعَّمَهمْ () أبو جهلٍ فمن يأتي كمسعِدِهِ
13. أرادَ اللهُ نُصرَتَهُ ، فهيَّأَها () فقال العمُّ لستُ أنا بِمُفسِدِهِ
14. فَجَاءَ القَوْمُ بَيْتَ الْعَمِّ جَمْعَهُمُ () وَقَدْ نَزَلُوا بِدَارِ العَمِّ مُسْنِدِهِ
15. تُخَيِّرُهُ فذا مالٌ وذا جاهـٌ  () وذي زوجٌ بأَنْ يَنأَى بِمَقْصَدِهِ
16. فَجاءَ ألعَمُّ يَسْأَلُهُ أَيا ابنَ أَخِي () وَأَخْبَرَهُ بِمَا قالوا لِمُنْجِدِهِ.
17. فقال: الحمدُ للهِ ، وإنْ ضَلُّوا  () فَلَمْ أَتْرُكْ وَلَنْ أَنْسَى لِمُفْسِدِهِ
18. وإِنْ وَضَعُوا وَلَوْ شَمْسَاً بِيُمْنَايا () وَإِنْ قَمَرَاً بِيُسْرَايا لِمْجْحِدِهِ
19. وإِنْ غَضِبُوا عَلَى أَن أَتْرَكَ الأَمْرَ () فَلا سَمْعَاً وَلا طَوْعَاً لِمُخْمِدِهِ
20. فَذَا أَمْرٌ رَضَاهُ اللهُ لِلْكَوْنِ () وبِالإِيْمانِ وُجْهَتُهُ لِمَحْمَدِه
21. سَيَبْقَى الأَمْرُ وُجْهَتُهُ لِكَيْ تَبْقَى مَسِيْرَتُهُ إِلَى رَبٍّ وَمُرْشِدِهِ
22. سَأَدْعُو الْكَوْنَ للإِيْمَانِ مَا دُمْتُ  () وَيَأْبَى اللهُ وَصْلَهُمُ لِمَرْبِدِهِ
23. وَمَنْ يَرْفُضْ نِدَاءَ اللهِ لَمْ يَنْجُ  () وَلَنْ يَدْعُوهُ كَيْ يَحْيَا لِمَورِدِهِ
24. وفي غارِ الحِرَاءِ بَدَتْ رِسالتُهُ () وكان الوحي يأتيهِ بمفرَدِهِ
25. أتاهُ الوحيُ جبريلُ ليُبلِغَهُ () رِسالةَ رَبِّهِ وَفدَاً بمُفرَدِهِ
26. وقال: أيا مُحَمَّدَهُ، ألا فاقرأْ () أَتاكَ الوَحيُ مرسولاً لأَحمَدِهِ
27. فَرَدَّ رسولُ رَبِّ العالمين عليه: لستُ بقارئٍ دَعْنِي وتَهَحُّدِهِ
28. أقامَ بغارِهِ دهراً كمنزِلِهِ () يُناجي اللهَ حُبَّاً في تَعَبُّدِهِ
29. أدارَ القومُ حربَهُمُ بِمَكَّتِهِ () وما يَئِسوا ، وربُّ الكونِ مُنْجِدِهِ
30. حماهُ العنكبوتُ ببيتِهِ شبكاً () ومعهُ حمامةٌ تدنو لِمَرْقَدِهِ
31. فقال القوم : ذا عُشٌّ وذا بيتٌ () ولمْ يَدْخُلْهُ إنسانٌ بِمُفرَدِهِ
32. وَ بُو بَكْرٍ رفيقُ الدَّربِ لازَمَهُ () وأسماءُ لِتَغْذِيَةٍ كمُنجِدِهِ
33. وَجَاءَ الوَحْيُ يغشاهُ لهجرَتِهِ () ورافقَهُ أبو بكرٍ كمُرْفِدِهِ
34. وسارَ رسولُنا وصديقَهُ مَدَدَاً () ورَحَّبَ أهلُ مدينَتِهِ بِمَوْفَدِهِ
35. وقد نعتوهُ بالبدرِ المنيرِ لهم () دُرُوبِ الحَقِّ نحوَ خالِقِهِ وموجِدِهِ
36. بدَا ترحيبُ أنصارٍ بمقدَمِهِ () مَدِينَتِهِمْ ليُرسيَ دينَ أحمَدِهِ
37. وأَرسَى حُبَّ أنصارٍ مُهجَّرِهِمْ () فكانت دولةُ الإسلامِ موفِدِهِ
38. وكانتْ دولةُ الإسلامِ أَوَّلَها () وثانيها فتوحاتٌ لِمُجْحِدِهِ
39. رسالتُهُ سَتَدعُوهمْ لإسلامٍ () وجِزْيَتُهمْ وبحربِهِمْ لِمُفْسِدِهِ
40. وأولاها سعادتُهُم لبعثِهِمُ () وثانيها فتوحاتٌ لِمُفسِدِهِ
41. وثالثُها لمنكرٍ دِينِنا حَقٌّ () علينا قِتالُهُ لِنُعِيْدُهُ لِمسجِدِهِ
42. أشار اللهُ رَبُّ الكونِ بالفتح العظيمِ بمكَّةٍ نعلو بِسُؤدِدِهِ
43. أتاها من جميعِ جِهاتِها مدَدَاً () بجيشٍ حتى يَغشاها بِموعِدِهِ
44. وقال  مقولةً مشهورةً علناً () لِدَاخِلِ بيتِهِ أَمِنٌ لأسوَدِهِ
45. وبيتُ أبيكَ يا سُفيانُ مأمونٌ () وداخِلُهُ لفي حِلٍّ لأَوْحَدِهِ
46. بِلالُ الخَيرِ أَذَّنَ فوقَ كَعْبَتِهِ () تجمَّعَ قومهمْ وأخوهُ في يَدِهِ
47. وأَسلمَ جَمْعُهُمْ كلٌّ بكعبتِهِ () وحينئذٍ أشار لهم بفَرْقَدِهِ
48. ألا سيحُوا إلى فتحٍ وتَوْحِيْدٍ () وعين الله ترعاكمْ بأَوْحَدِهِ
49. وسار الفتحُ منْ أرضِ المدينة للدُّنَى مدداً ومركزهمْ بِمَسْجِدِهِ
50. أنارَ اللهُ دربَهُمُ ، عراقُ الأرضِ مَقْصَدَهَمْ ، إلى كسرَى وَمَوْقِدِهِ
50. قدِ انْدَحَرُوا يجرُّون الهزيمةَ خيبةً والقادسية أظهرتْ يَدِهِ
51. تَحَوَّلتْ الجُيُوشُ لِشَامِنَا جَمْعَاً () ليرموكٍ لقَيصَرِها ومُنْجِدِهِ
52. بدا الرُّومانُ في ذُلٍّ ، ومن ذُعْرٍ () قدِ انطلقوا هروباً نحوَ مُوفِدِهِ
53. إلى رُوْمَا وقد عادوا بِخُسرانٍ () هزِيمَتُهُمْ أنارتْ ليلَ سُؤدُدِهِ
54. تحركتِ الجيوشُ لِقُدْسِنا مَدَدَاً () لِقِبْلَتِهِ وتطهيراً لِمَعْبَدِهِ
55. وَمَسْرَاهُ بدا فَرِحاً بِنُصرَتِهِ () وقُبَّتُهُ أضاءتْ باحَ مَسْجِدِهِ
56. وذا عُمَرُ وفاروقٌ لِعُهدَتِهِ () وَصَفْرُنْيوسُ سَلَّمَهُ بِمَعْبَدِهِ
57. مَفَاتِيْحَ المَدِيْنَةِ قانِعَاً فَطِنَاً () لِيَنْجُوَ مع بَطَارِقَةٍ لِمَوْلِدِهِ
58. ومن فتحٍ لبيتِ المقدسِ انطلقوا () لأفريقا وَمغربِها لِسُؤدُدِه
59. لأُوْرُبَّا وَمَوْعِدُهُمْ إلى شامٍ () يَعُوْدُ الجَمْعُ مجتازا لمسجِدِهِ
60. فَهَلْ منكُم أيا عربُ بِحاضِرِنا () يُزيحُ الشَّرَّ عَنْ قُدْسٍ بفَرْقَدِهِ
مع تحياتي موسى حمدان 2017 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...