الأحد، 10 ديسمبر 2017

أيّتها المبجّلةْ فوزي الشبخ

(1)
أيّتها المبجّلةْ
سيّدتي يا عطر برتقال يافا
وندى الليمون في حيفا
ونا بلس والخليل 
يا نفحةَ قدسٍ قدسيّةً
يا طهر أنفاسٍ بصدر الناصرةْ
يا غزّة الجرح النديِّ في الحنايا والخاصرةْ
أيّتها السجينة المكبّلةْ
مرّتْ عقودٌ وأنا وأنتِ في القيودِ
قد كبّلوني وكبّلوكِ بالحديدِ
وسرطانٍ منْ أميرٍ و رئيسٍ ومليكٍ زرعوه في دم الوريدِ
وفوق رأسي ألف سيفٍ ظالمٍ وألف ألف مقصلةْ
قد تركوني في المقابر وحيداً أدفن ابنتي
هناك يا لَها ضفيرةً بريئةً بدمها مخضّلةْ
وابني فقيدٌ في السجونِ أطفؤوا
أيّام عمرهِ وأحرقوا بهِ
قلبي وفيه أوقفوا نبض السنين المتعباتِ بالمآسي المُثقَلةْ
قد شرّدوني في المدى
بلا هدى
وقايضوني مثلما قد قايضوكِ بالقروش والعروش المُجفَلةْ
من خوف حكّام الهوى منّا تراهم بايعوا صهيونَ كي تبقى لهم
سيادةٌ وسلطةٌ مُقلقَلةْ
يزمجرونَ في بلادنا أسوداً في الوغى
وعند إسرائيل ينبحونَ كالكلاب ويهزّون الذيول فيهمُ
مهانةٌ بلهاءُ من مذلّةٍ ومهزلةْ
فوزي الشبخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...