الخميس، 14 ديسمبر 2017

مابعد الغياب *بقلم* خالد الجزير ..

ما بعد الغياب
...................

ها وجدتك بابهى
واجمل الجمال بالرق
عما كان مذ حدث
الغياب بينى وبينك

وها علمت  بعدما اخبرتي
عن مكانك ورأيت صورك
ها جدتك كسابق عهدك
حافظة الذكرى بوجدانك
ولكن كنت اخشى تلاقيك
اخشى ازدحام وكثر فكري
بافكار اخشاها مني  عليك
مذ رحلك دون السؤال او
اين بطول عقودينا بالغياب
كنت وكنتى

كنتى لي كل ايامى الخوالى
كنتى كل ما لم يخطر على قلبك
كان قلبي حافظ الحب بخفقانه لك
وكنتى لي خزانة جواهر احلامي
كنتى درر لي لامالي بل والامي
وكنتى لي كل المدائن مدائنى

كنا بحرية نسير بخطى وبوثق خطو
كنت اضع الصدر على صدرك اسمعك
انصت لانفاثك بهدأة واسمع خفقاتك
اسمع الدقات بنبض قلبك
كنت استدفئ واستلهمه باستشعارى
بكل حنانك بصدر رحب ورق طبعك

الان
والان فقط
اعدتى الي دمعتى
بعدما ظننت جفافها بجفني

اليوم
واليوم فقط
اعدتى في غضاضة مرارية حلقى 

لكننى اخذت نفسي
لاعيد فيها ما كان وما علي
ان يستوجب حفظ حبي

ما كنت قط افتعلت عنك غيابي
فمازال قلبي يخشى عليك
من لقياي ببكاء قلبك
او انفطاره لانك مني
قطعة انفطاره انت
بل كله دون فك
رغم انفطار قلبي
منذ لحظة الغياب عنك
ورغم شوقه لعناقك
ورغم انه اليك اشد الاحتياج
تحاكيه ويحكى
يقص عليك اخباره الخوالى الكثر
وتقصى

نعم
والف نعم
قلبي بك
محاصر من جميع اتجاهاته
مقيد بسلاسل عشقك وعشقه
ورغم ذاك
يخشى اللقاء واخشى عليك منه
فلتاتينى
وليحدث ما يحدث لك او لي
فانا احبك واعشق قلبك وروحك
فلك العفو مني وصفحى
فلتعفين ولتصفحى .

                      خالد الجزير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...