الأحد، 10 ديسمبر 2017

وجع المرايا !! ======== حسام الدين بهي الدين ريشو

وجع المرايا !!
========
حسام الدين بهي الدين ريشو
===============
تمضين الهوينى
على إيقاع راقص
يستوقف خُطى العابرين
وتُجَنُ عقولهم
فتدحرج الهذيان .
فاتنةُ أنت
وساحرة
ممشوقة القد والقوام .
كأنكِ الجمر المُشْتَهى
أو قصيدة النَوَاسِيِ
في الحَانِ .
عيناكِ
ذواتا إعصار .. وسهام
يسكن فيهما شيطان
يومئ لكل عابر
فيشهقُ في الأفقِ الأرجوان .
وجدائلك
عليها يسجد الليلُ
مريدا
عاشقا لإنسيابها المعطر
كأنها موج لاتحدهُ شطآن .
فتذيع له سر وسادتك
حين تصطلي بإغنية
تتراقص
على أنغامها الأضواء
والألوان .
بينما المرايا حزينة
تستحي
وتلعن الزوار
ثم تغفو
كي لاتبوح بما لا يُغْتَفر
عن مفاتن الصبا والجمال
وما يُمزِقُ أحشاء الصمت
من حوار
بين القيثارة والناي .
لكنها تصحو
على أنين الروح
بعدما خبا جمر الحواس
وفار تنور الندم و الآلام
في الوجدان !!
وارتباك وجه النهار
وهو يسبح
في حزن المقلتين
فيلتمس لك الأعذار
يراك ضحية الأيام
خذلتكِ الحياة
مُذْ سرقت من فؤادك الأحلام
تَرَكَتْكِ كالقمر المذبوح
ألف مرة في عام
بطحالب الليل
وأشواك العدم
في دوامة الحرمان .
والحرمان
كدبيب النمل
يُعربد في دمكِ
في عروة الأنوثة
حال كونها كالحطام !!
فتصرخين :
سئمتُ مطاردة الصعاليك
وإشتهاء اللئام
ملعونةٌ أنتِ ياغواية الشيطان
فمن يمنح المحروم
صكَ الكفاية
أو فتات الرحمة
ليكون كالإنسان ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...