قصيدة ( ميراثُكم عارٌ )
ميراثكم عارٌ وذلٌ وانكسارْ
ووطنٌ أسيرٌ وعقالٌ وبعيرْ
ميراثُكم قهرٌ وغلبٌ وفرارٌ
من الزحفِ وسكوتٌ للنفيرْ
ميراثُكم قدسٌ تلعنُ بطونَكم
وفروجَكم وكلُ بيعٍ للضميرْ
لا تغسلْ خطاياكم كلُ أنهارِ
الأرضِ وألف بحرٍ طَهورْ
دمُ الشهيدِ في رقابِكم يصرخُ
على نخوةٍ باتت في المواخيرْ
بين أحضانِ البغايا صارَ جهادُكم
وعلى خصورهن أموالُ الأميرْ
على الأرضِ دماءُ الشهيدِ تسالُ
وعلى أثدائهن تلقون الدنانيرْ
مازال خطيبكم يرجو السلامَ
وهم يقتلون الشيخَ الضَّريرْ
يدنسون أقصانا والقدسُ تصرخُ
أيتها الأسدُ لا أنيابَ ولا زئيرْ
ولا الأيوبي ولا ابن الوليدِ
فهل لدينِ اللهِ أن يلقى نصيرْ
هل لمن صلى في معابدِهم
وإمامُه في الفجرِ بنو النضيرْ
أن يهبَّ لدينِ اللهِ بسيفِ حقٍ
متى صارَ الجِرزُ من أصلِ النُّمورْ؟
ميراثُكم دمعُ الثَّكالى واليتامى
ولعنةُ القدسِ وأقصانا الأسيرْ
بقلمي ( يحيى عبد الفتاح )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق