ان الروح عندما لا ترتاح لروحٍ أخرىٰ ترفضها، تبتعد عنها، تلفظها في نهاية الأمر، وستشاهد بعد فترة ما كانت روحك تحذّرك منه وتُبعدك عنه، في حين أنك كنت تمنحين لروحك الفرص وتمشين خلف رغبات تلك الروح . لذلك صدّقي شعورك، استمعي بعض الشيء إلىٰ قلبك، وامنحي قراراتك الثقة... لو تعلمين انني اصبحت لا أعرف هل أنا بخير أم لا .أصبحت احب العزله كثيراً والجلوس لوحدي. لا أريد الجلوس سوى مع تفسي وذاتي منذ رحيلك المفاجئ.. او ربما هناك هاجس ينتابني به الحزن الذي يسكن داخلي فيسألني وانا لا املك الجواب.. نعم أحببتك وكانت ايامي معك جميلة وذات إيقاع عميق في النفس وكنت أيامي بين جميع أفكاري كنت أنتَ الفكرة الوحيدة التي أتمسك بطرفها لانجو.. كنتُ حزينًا إلى الحد الذي تساوت فيه جميع الأشياء ، أن أموت هنا ، أو في أي مكان آخر ، أن أبقى ، أو أن أغادر ، لا يهم.. لم أنم في حينها لان سلطان النوم غادرني حاولت اهداء مع نفسي اعيد تأنيب ذاتي رغم ألمي لم أذرف الدمع ، ولكنني بقيت هادئًا وصامدًا في مكاني ،لم أصرخ،لم أقل كلمةً واحدة، منذ ذلك الحين وأنا لا أشعر أن الذي بجوفي قلب،بل حُطام.. إنني أجهل اليوم كيف أصوغ حجمك في داخلي لكنك عميقة و متجذرة بي ، إنك الجزء الذي لا خلاص له ولا إنتهاء، الجزء الذي لا تظلله الحياة ولا عبور الناس . رُغمًا عن رغبتي المُلحه في ان اكون وحيداً ، إلا انني اودُ ان تكُوني هذهِ الوحدةَ معك ان يكون انطوائي بِك ، ان تفتشي بي وتريني في مَلامحك حَتى إنني اودّ بشده ان يحمُلني هذا الحبْ بين زوايَا صدرُك دائمًا.. لو تدركين ان بقاء الشخص صامتاً في بعض الأحيان لا يعني بأنه غير مهتم بل قد يكون صمته هو أكبر صرخة داخلية يُعبر بها عن مشكلة ما..أنا لم اخلعك من ذاتي يوما ما.. أنا فقط ابتعدت عنك وأكتفيت بالذكريات.. لكوني لا أملك قلباً يستطيع حمل ذلك الشعور الثقيل لكنني أملك كرامة وإرادة تبعدني عن الأذى وقسوتك فلا تسأليني في أي هامش وضعتك فأنا لا أطيل علاقتي بمن لا تهمّه مشاعِري . هذا ما حاولت ان اقوله لك..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق