( نأى الأحبّةُ )
سرقوا الفؤاد بلا وداعٍ سافروا
ونأو كما تنأى الطيورُ تهاجِرُ
سرقوا الفؤاد بلا وداعٍ سافروا
ونأو كما تنأى الطيورُ تهاجِرُ
شطآن نهري فاض طيف حنينها
ذهب الذي هو للفؤاد مُسامِرُ
ذهب الذي هو للفؤاد مُسامِرُ
والليل أعلن صمتهُ وانا بقيتُ
على ضفاف النهرِ وحدي حائِرُ
على ضفاف النهرِ وحدي حائِرُ
ذهب الأحبة ليس أعلمُ دارهم
وانا العليلُ تحيط فيه مخاطِرُ
وانا العليلُ تحيط فيه مخاطِرُ
وتلفتتْ عيني فلم ترَ حولها
ألاّ الحسودَ ومنْ لقتلِيَ ناطِرُ
ألاّ الحسودَ ومنْ لقتلِيَ ناطِرُ
كُلٌّ تأهب كالذئاب يرومني
وحدي اعيش وما لديّ مُناصِرُ
وحدي اعيش وما لديّ مُناصِرُ
ثَخَنت جراحي وانتخيتُ بهمتي
بشتات ماحملت قواي أكابِرُ
بشتات ماحملت قواي أكابِرُ
ونأيتُ العقُ بالجراح كأنني
اسدّ قد انهالتْ ْ عليه خناجِرُ
اسدّ قد انهالتْ ْ عليه خناجِرُ
ونزحت في الأوطان لا اهلٌ ولا
وطنٌ بمن يتفاخر المتفاخِرُ
وطنٌ بمن يتفاخر المتفاخِرُ
كان الاحبةُ كالجناح بحوزتي
وأنا بهم بين السحائِب طائِرُ
وأنا بهم بين السحائِب طائِرُ
اليوم وحدي في الفلاة مُسّهدٌ
جرحي أداوي والتوجعُ قاهرُ
جرحي أداوي والتوجعُ قاهرُ
لِلّيلِ جلّ محبٌّتي فهوَ الوحيدُ
على جروحي في الخلائقِ ساهرُ
على جروحي في الخلائقِ ساهرُ
ماضرني في الطير صَفّقَ جنحهُ
إنَّ الطيور مرورها بي عابِرُ
إنَّ الطيور مرورها بي عابِرُ
ولقد جنيتُ من الحمامِ كتائباً
ماكان مثلي في الحياة مغامِرُ
ماكان مثلي في الحياة مغامِرُ
بل ضرني طيرٌ تغذى من دمي
ماقال إنّي ياحبيبُ مسافِرُ
ماقال إنّي ياحبيبُ مسافِرُ
ترك الرسائل في يدِ الأعداء راح
بكلّ حقدٍ في العداء يُجاهِرُ
بكلّ حقدٍ في العداء يُجاهِرُ
وعدا على الأسرارِ يكشفُ سترها
وظننتُ يوماً أَنَّهُ لِيَ ساترُ
وظننتُ يوماً أَنَّهُ لِيَ ساترُ
ورسمتُ خارطة الحياة على المدى
أن لايكون إلى جواري كافرُ
بقلمي
دوحة الشعراء
أن لايكون إلى جواري كافرُ
بقلمي
دوحة الشعراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق