السبت، 18 أغسطس 2018

.. نبع الحنان ... د . محمد قطلبي سورية

.. نبع الحنان ...
ملاكٌ انتِ يا نبعَ الحنانِ
وتاجٌ يعتلي عرشَ الزمانِ
فصولكِ في سني عمري ربيعاً
بخمر كرومكِ امتلأتْ دناني
حنانكِ في فضاء الروح غيثاً
فكان الغيث لي مثل اللبانِ
لأجلِ الحبِّ ياأمّي سأبقى
على الذكرى سفيراً للأماني
ولولا الأمّ ماكنتم وكنّا
على سطح الأديمِ وفي العِنانِ
رياضُ الكونِ لولاها جحيماً
ونارُ جحيمها دفءُ المكانِ
ببعدكِ بتَّ يا قلبي وحيداً
بقربكِ كنت أشعرُ بالأمانِ
أُقبّلُ كلّ ما تمشي عليهِ
فتحتَ نعالها طهرُ الجِّنانِ
و يا وجهاً يحاكي نجمَ صُبحٍ
بوصفِ الخدِّ تحتار المعاني
فكوني لي مدى الأيّامِ ذكرى
لأكتبَ فيكِ من سحر البيانِ
وأرسم وجهكِ الدُّريَّ بدراً
يُضيءُ سماءَ قلبي والكيانِ
فأنتِ الرّوح في جسدي دماءً
ومنذ ولادتي حتّى أواني
لبانَ الودِّ أرضعهُ لأبقى
نظيف القلبِ واليدِ واللسانِ
د . محمد قطلبي سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...