()عِزُّ الشَّرق()
(وعِزُّ الشّرقِ أولُهُ دِمَشقُ)
صَدَقتَ أميرنا و القولُ حَقُّ
صَدَقتَ أميرنا و القولُ حَقُّ
فهذي الشّامُ أهلوها عِظامً
و يَحدوهُمْ لِهامِ المَجدِ شَوقُ
و يَحدوهُمْ لِهامِ المَجدِ شَوقُ
و هذي الشّامُ ناموسٌ لصيدٍ
لَهُمْ بالجودِ بينَ النّاسِ سَبقُ
لَهُمْ بالجودِ بينَ النّاسِ سَبقُ
وهذي الشّامُ إنْ يَشكو جِوارٌ
بِمَسغَبَةٍ أزاغِبَهُمْ تَزُقُّ
بِمَسغَبَةٍ أزاغِبَهُمْ تَزُقُّ
وهذي الشّامُ إنْ بَكَتِ الأيامى
لها قَلبٌ كَحانيَةٍ يَرِقُّ
لها قَلبٌ كَحانيَةٍ يَرِقُّ
وهذي الشّامُ إن دَهَتِ الدّواهي
فوارِسُها بساحِ الحربِ نُزْقُ
فوارِسُها بساحِ الحربِ نُزْقُ
وإن تَشكو العُروبَةُ حَرَّ جَورٍ
تُغيرُ لِنَجدَةِ الأحرارِ بُلْقُ
تُغيرُ لِنَجدَةِ الأحرارِ بُلْقُ
فِداً لِجَزائِرِ الأحرارِ كُنّا
وَ يَذكُرُ فِعلَ أهلِ الشّامِ شَرْقُ
وَ يَذكُرُ فِعلَ أهلِ الشّامِ شَرْقُ
و هذي الشّامُ قَلبُ العُربِ،نَبضٌ
بِكُلِّ فَضائِلِ الدُّنيا يَدُقُّ
بِكُلِّ فَضائِلِ الدُّنيا يَدُقُّ
و هذي الشّامُ حاضِنَةُ اليتامى
أَيُجحَدُ فَضلُ أُمٍّ أو يُعَقُّ؟!
أَيُجحَدُ فَضلُ أُمٍّ أو يُعَقُّ؟!
حضاراتٌ بَنَتْ في الأرضِ كُثرٌ
و أُمُّ حَضارةِ الدُّنيا دِمَشْقُ
و أُمُّ حَضارةِ الدُّنيا دِمَشْقُ
فَكَمْ رَفَعَتْ لِهذا الشَّرقِ رأساً
و طاوَلَ مِنهُ لِلجوزاءِ عُنْقُ
و طاوَلَ مِنهُ لِلجوزاءِ عُنْقُ
بِرَزمِ رَواعِدٍ قد ساقَ غَيماً
و لاحَ بِها لِبِشرِ الغَيثِ بَرقُ
و لاحَ بِها لِبِشرِ الغَيثِ بَرقُ
لِديمِ سحائِبٍ جادَتْ بِسَحٍّ
لِيَملأَ واسِعَ الوديانِ غَدْقُ
لِيَملأَ واسِعَ الوديانِ غَدْقُ
وَ كَمْ غَنَّتْ سرورَ الشّامِ طَيرٌ
وَ كَمْ ناحَتْ لِحُزنِ الشّامِ وُرْقُ
وَ كَمْ ناحَتْ لِحُزنِ الشّامِ وُرْقُ
لها مِنْ كُلِّ مَكرُمَةٍ ذُراها
و في الهيجا غُبارٌ لا يُشَقُّ
و في الهيجا غُبارٌ لا يُشَقُّ
و كَفُّ نَدىً لِمَنْ مَدّوا سَلاماً
وَسَيفُ وَغىً إذا ما انْحَطَّ رَهْقُ
وَسَيفُ وَغىً إذا ما انْحَطَّ رَهْقُ
فأنتِ لِكُلِّ هذا الشَّرقِ شَمْسٌ
وفيكِ لِكُلِّ اهلِ الأرضِ عِشْقُ
وفيكِ لِكُلِّ اهلِ الأرضِ عِشْقُ
يَرى بِجميعِ إنسانٍ إخاءً
و ليسَ هُناكَ بينَ الخَلقِ فَرقُ
و ليسَ هُناكَ بينَ الخَلقِ فَرقُ
فإنْ لابُدَّ مِنْ دَرجاتِ فَخرٍ
فإنّا للصّدارةِ نَستَحِقُّ
فإنّا للصّدارةِ نَستَحِقُّ
أرادوا أن يَعيشَ الشّرقُ رِقّاً
و جاءَ بِفِعلِنا للشّرقِ عِتْقُ
و جاءَ بِفِعلِنا للشّرقِ عِتْقُ
و شاؤوا ذُلَّهُ و الشّامُ تأبى
فَليسَ يَليقُ بالشّمّاءِ رِقُّ
فَليسَ يَليقُ بالشّمّاءِ رِقُّ
أَجاؤونا لِنَشرِ الحَقِّ فينا
و نحنُ بِحَقِّنا مِنهُمْ أَحَقُّ؟!
و نحنُ بِحَقِّنا مِنهُمْ أَحَقُّ؟!
أَمَنْ يَدعو لِمَوتِ الخلقِ حِقداً
كَحُبٍّ ظِلُّهُ في النّاسِ رِفْقُ؟!
كَحُبٍّ ظِلُّهُ في النّاسِ رِفْقُ؟!
سَيَبْقى الحُبُّ لِلفيحاءِ يَهوى
وَيَزهو عِنْدَ ذِكرِ الشّامِ نُطقُ
وَيَزهو عِنْدَ ذِكرِ الشّامِ نُطقُ
وَزَهرُ الياسمينِ يَفوحُ عِطراً
فَيَحلو شَمُّهُ وَ يَطيبُ نَشْقُ
فَيَحلو شَمُّهُ وَ يَطيبُ نَشْقُ
و لادَمعٌ ولا أطيافُ حُزْنٍ
يَقودُ الكُلَّ نَحوَ الشّامِ شَوْقُ
يَقودُ الكُلَّ نَحوَ الشّامِ شَوْقُ
و آبَ لِجِلَّق الفَيحاءَ سِلْمٌ
(سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ)
بِقلمي: فيصل أحمدالحمود
(سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ)
بِقلمي: فيصل أحمدالحمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق