الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

(قلبي عنيد) طلال حسين

(قلبي عنيد)
لي صديق طيب عنيد
كل صباح القي عليه السلام
وامد يدي اليه لعله يرضا بصحبتي
وهو بين راضي ومتمرد سعيد
واذا جاء المساء كررت تحيتي
فلا يرد ولا يصد كانه بليد
فقررت ذات ليله ان اجلس قربه
واسامره واحاوره لأفهم ما يريد
قلت يا صاحبي ....
لم هذا العقل الشريد
امشغول انت بصناعة قمر
او مجرى نهر
ام عنوة تشتري بسعدك القهر
ماذا جرى ويجري
حين الهم بالعروق يسري
ودموع تشتريها من عينيك
لتغسل بها وجهك في الصباح
والباقي تضعها بين الجفون
لترتوي منها اذا خاصمك النجاح
دعك يا صاحبي من حزنك ولم شملك
كالذي يطوي ثوبه من الدنس
اذا تخلل او اختلس
يا صاحبي ايامك تمضي ولا تعود
وعمرك مرهون بالوعود
فلم الحزن على عالم لا يسود
فدنياك ظل شمس لابد إليها يعود
وما انت اطول عمرا من الشمس
اذا عنك تحيد
ياصاحبي .....
خذ من كبرياء الجبال صمت جميل
ومن الربيع وعد للرحيل
وانثر عطرك اين ما تحل
فلا المال يسعد الحال
ولا الجاه ينال المحال
فكم غني بماله لا ينال ماء زلال
وكم فقير اغنته لقمة حلال
وكم منصب تحسبه عزه
وهو هوان وذله
واعلم بان كل قدم تزل
فلا انت اول من كسر له ساق
ولا اخر من تاخر في سباق
تعال واعجن الهمة بماء الصبر
فاولها مر واخرها وفاق
واسال البيداء كيف كانت
قبل ان تهجرها الحياة
ألم تكن غناء
يمرح بها الخير والطير والنهر
كل شيء اذا هملناه زاد ضده
ولا تحزن على شيء خالف وعده
تعال لقد اتعبني بعدك
فانني كلما رايتك تعطشت
لجميل قولك ونقاء نبضك
واغدو في الصباح طيرا
تداعبه الرياح
فلولا رب الصباح
ما رف جنح بانشراح
ولا عاد مسرورا بارتياح
يا صاحبي كن دليلي
فبصدقك انال النجاح
ولا تمضي مغرورا ضد الرياح
فتعود مهموما مكسور الجناح
طلال حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...