الأربعاء، 4 مايو 2022

خَوَاطِرُ يُوزَرْسيفْ YouZarSif بقلم إدريس جوهري

 


مثل صرخة قلب تعوي في السماء ، دم بارد ، ندمي 

الأبدي ، لدي دم أزرق في عروقي ، يغرق في شقوق 

قلبي ، كلمات احزان مثل سيل مجنون ما زلت أدفع ذلك 

البؤس ، الجو بارد جدا في مملكتي .. من المستحيل أن 

نعيش في حالة طوارئ من الواقع ، على الأقل بالنسبة 

للإنسان نقضي جزءًا كبيرًا من حياتنا في الركض ، 

خاصة عندما نكون مستيقظين السباق ضد الزمن 

أنت تركض ، تركض ، مرارا وتكرارا من الفجر حتى 

آخر النهار لأي دافع تقوم بتشغيل عقارب ساعتي طوال 

الوقت ...؟؟ هل تتسابق مع الريح ..؟؟  هل تتدرب لسباق 

الماراثون ..؟؟ تهدف إلى ترويض مجرى الزمن ...؟؟ هل 

مازلت تأخذ الوقت الكافي للابتسام ..؟؟ للنوم ..؟؟ هل 

تتذكر صوت ضحكتك ..؟؟ ألوان السماء ..؟؟ رائحة القهوة ..؟؟ 

قبلاتنا ..؟؟ تعويذات الأطفال ..؟؟ معجم البلدان ..؟؟ 

رواية "موبي ديك" ..؟؟ وحديث الوسادة ...؟؟

أنت ترهق نفسك من الجري باستمرار .. وراء ماذا ..؟؟ 

هل تعرف حتى متى تنتهي ...؟؟ مهما حدث مهما فعلت 

لن تشتاق إليك أبدا "يا دنيا" .. إن رحلت عنها لن تدخل 

في حداد ولن تتوقف لِ "دقيقة الصمت" .. هي خائنة 

لا تعرف الوفاء ولا تتأسف .. لا تكل ولا تمل إنها صناعة 

أزلية مع استهلاك "لا افراط ولا تفريط" حيث تفنى عندها 

سيقان المتنافسين المدمنين ..!! ربما يتطلب شجاعة معينة 

الشجاعة للتحرر من مظاهر الأمان .. لتجرؤ على الخروج 

في الظلام أن تكون على طبيعتك لتحمل المسؤولية 

عن اختياراتك للابتعاد عما يتوقعه الآخرون منك 

لتضع نفسك في المرتبة الأولى لتحمل المسؤولية 

لا تتوقع المزيد من أي شيء .. من أي شخص ...!!

 للاختيار اختيار نفسك لتحب "الأنا" نعم ..!! 

في هذا المجتمع الذي يعتمد إلى حد كبير على الامتثال ،

والدخول في "عالم فورتنايت" أو "لعبة الفأر والجبنة والقط" 

واحترام السيناريو وعدم الخروج عن النص والذي يجعلنا 

من العادة ، في شكل من أشكال الإيذاء ، البقاء للأقوى ...!! 

حيث يتطلب الأمر شجاعة معينة للتجرؤ على كسر 

قيودك ، والاعتناء بنفسك ، غالبًا في المساء ، أفقد طريقي 

إلى هناك ، يرتجف يحلم بوجود مختلف هناك ، من قلبي 

المضحك المحزن في كثير من الأحيان لم أعد أعرف ، 

فعل الحب ، بينما أحبك بشغف يا حبيبتي وأنا أنزف لأنك 

تعلمين ذلك ، الكثير من العذاب من العار في الروح يتخلل 

مثل الصفعات البركانية من الحمم إنها تغلي تجري عبر 

شقوقي ، للدلالة ، على أخطائي ، ترميهم في وجهي ، 

من خلال الكشف عن كل أهلي الدموع تتساقط بسلاسة

على وجهي إنها دائما كلمات حب الطهارة .. حب النجاة ..!!

حب البقاء .. لماذا سأندم ..؟؟ لعدم وجود أفضل في حياتي ..؟؟ 

أو لأنها تقترب من نهايتها ..؟؟ ماذا فعلت حقًا ..؟؟ 

لم أضيع وقتي في المقهى ولا قلة الأموال التي كان 

عليّ كسبها لتهدئة احتياجاتي وملء ثلاجتي ومع ذلك ، 

فإن صحتي تتسبب في خسائر فادحة وآمالي تتلاشى 

وتتوقف .. تجاعيدي تزداد قوة .. وقليلا ترتجف يدي 

هل ركبت آخر قطار أم لا ...؟؟ هل لدي غدا ...؟؟ 

ماذا سيقولون عن وقوفي في هذه الكنيسة ...؟؟

أين ذهب جدي .. ووالدتي .. والذين من قبلهم بالفعل ..؟؟ 

إذا كنت لا تزال واقفا ، في يوم رحلتي الأخيرة بعد 

أن قرأت جريدة الصباح ، فصل علي بحب وشغف ...!! 

بمرور الوقت ، توقفت عن التفاعل مع أولئك الذين 

لم يجلسوا إلي ومع أولئك الذين أرادوا دائمًا أن يكونوا 

على حق توقفت أيضًا عن البحث عن الأفراد الذين لم 

يبحثوا عني أبدًا ، والتفكير في أولئك الذين لم ينظروا إلي 

بدأت أفعل ما أشعر به جيدًا بالنسبة لي ، دون إفراط ولكن 

بشغف .. بدأت أثق في حدسي في كل شيء ، لكل اختيار ، 

لكل شخص بدأت في تجنب أولئك السلبيين وبدأت في 

التسكع مع الحمائم والبتلات ومنوعات الكون القرمزي 

وعدد قليل من هؤلاء الإيجابيين لأنني تعلمت أن أحترم 

نفسي وبدأت أضع نفسي أولاً ثم أولا ثم أولا ...!! 

لأني أعتقد أنني أستحق ذلك .. لو لم أكن قد 

صنعت عالمي الخاص لربما أموت في أناس آخرين 

في المنسيين ...!! أو ربما أبقى البصمة الخالدة ...!

              


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...