ابوشيماء كركوك.
كلما تنشق شرنقة الصباح ، أراه يتأبط حقيبته ،وتأخذه الى مكان عمله البعيد ،
ولا ترميه الرياح على بيته الا في جنح الليل
والرسائل التي تمطر على الموبايل من كل صوب ،أحيانا أقرأ منها ،عند رحيل التراب الذي
يحط على القلوب قبل المكان،
أرى في وجهه حكاية ،لكن الدموع في مآقيه يخفيها ،لايراها الا من كان قلبه موجوع ،
يهرول في مشيته وكأنه كسر زجاجة او شق قلب امرأة
أناديه ..لايلتفت رغم سماعه ، خوفا من السؤال ،
أهرب ب عيني بعيدا عتدما نلتقي حتى لا تنكشف غيمة حزنه
رسالة جاءتني وأنا أغص بكأس ماء عندما راودتني هذه المرأة الملتحفة بملابس سوداء، ولكن نيرانها ما عادت تطفؤها أنفاس زوجها التي خبت بعد عمر الستين
أما لهذا الرجل الوقور في قلبك حرف حب في الشباب ،تذكري ليال كان حنانه يغطيك
وقبلاته التي طبعها على شفتيك
وخدودك ويديك
أما كانت الليالي وآثار الحب له قطعة في روحك ومحياك
أما يحرقك نار الغريب عندما يجتاح قاذوراته ويده التي تحتل جسدك الذي كان زوجك يجعله قبلة ينظر اليه من بعيد،
أهرب الى الحديقة وأتحدث مع
البلبل داخل قفصه ،يشتكي بتغريده الحزين
كأنه يقول: متى الهروب من السجن الذي كبل قلبي وعقد على ينابيع الفرح وبت لاأحب النساء وألعن الساعة التي تنفست هواها،
صداع ينتابني ويبعثر أوراقي وكتاباتي ،وأحيانا أنسى الحروف فتذكرني زميلة : هناك خطأ او اثنان
كابوس المرأة التي أعطت عطرها لأخرى تبيع بأبخس الأثمان وتبقى الصور تبول عليها
الذئاب ،
البلبل بدى شاحبا وصوته يكتب شيئا في الهواء ،ولكن التراب ينثر عليه انواع الهموم ،
فتحت باب القفص ولكن البلبل لايروم الهروب ،قرأت في وجهه شيئا
يتقدم خطوة ويعود خطوتين ،
انشغلت لحظات فاذا القفص فارغا ،
سافر بلا عنوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق