الجمعة، 6 مايو 2022

سفر في إتجاهٍ واحد بقلم معنز معين

 

 سُحُبٌ تمرّ   كشفاه العطشى ،

غمام فوق الغمام 

طريق آخر مخضوضبٌ بعطر الرمان 

ينحني القلب خارج قفص الياسمين 

و الروح تُداعب قبرّة لتطير و تأتي برسائل المطر ،

يجمعُ السحاب أشلاءه  ،

و لا يبقى في السماء،

 غير سنونوات تُطعم المساء ، داخل عشها

 

 سروة تبكي صغيرها الأرضي ، 

و نخلتان تتعانقان، داخل محيط المنفى البعيد ،

ليس للبعيد سوى خبز القمح الأسود

 و حبتان من اللوز العنيد .

الطريق ،هنا ،داخل جسدي واحد 

المسافات إلى المسافات متكررة الطول و العرض ،

أما أنا ، أحمل ارتجافة الغريب في كفي ، 

و حلم المزارعين قبل انبلاج الشتاء .

أحمل طقوس الهزيع الأخير من الحلم ،

و نصف صورة مزّقتها مكايد النساء،،،،،،،،،


سِرْ ،أسيرُ،       كالأسير 

مُقيّدٌ ، أحلمُ بنهايات البحر 

كأنّني في هذا الفصل من الطريق ،مقسّم بين دمي و أقحوانات الحديقة .

أشمّ دمي البارد ، لأعرف توقيت إعدام العطر 

حول رقبتي غراب شارد ، يستعدّ للمجازفة بطيران أكروباتي  

لينتشل صغاره من حفيف الصدى .

أنا الصدى ،أيّها الزاحف حول جسدي ، 

أسيرُ أسيرا من دون نعل ليكتمل جرحي النضاليّ 

عيوني مرمى تسدّد فيه رصاصات النسيان 

و شعري الأبيض كالدقيق الخام ، مساحات لتشكيل الموت على قياس الحياة ،،،،،،،،


على رقعة من المدى ،فوق اسبرطة المجني عليها ،

بيدقٌ آخر ، يسقطُ ،

لكنّ الرحلة إلى اللا نهايات تستمرّ ،

 صوت الخيول الباكيات ، 

و سوط الجلادين  على أكفّ الريح يطيرُ مع السنونوات 

أنام  ، داخلي ، في صنتمترات نبضي المرتجف ،

أنام كي يستفيق دمي ، و يحرسني قبل  توقف القلب 


قبل  الطريق  ،كنتُ مزارعا ، 

بارعًا 

بالغناء 


أحرثُ الأبجديّة كل شتاء ، 

و أحصد ضفائر التراب كلما أتى نيسان ،

يا نيسان ،لازلتَ بعيدا  

قد أموت قبلك و لا أدركُ كم صيفا عشتُ ،

و كم سأعيش،

 قبل أن يغتالني النسيان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...