سُحُبٌ تمرّ كشفاه العطشى ،
غمام فوق الغمام
طريق آخر مخضوضبٌ بعطر الرمان
ينحني القلب خارج قفص الياسمين
و الروح تُداعب قبرّة لتطير و تأتي برسائل المطر ،
يجمعُ السحاب أشلاءه ،
و لا يبقى في السماء،
غير سنونوات تُطعم المساء ، داخل عشها
سروة تبكي صغيرها الأرضي ،
و نخلتان تتعانقان، داخل محيط المنفى البعيد ،
ليس للبعيد سوى خبز القمح الأسود
و حبتان من اللوز العنيد .
الطريق ،هنا ،داخل جسدي واحد
المسافات إلى المسافات متكررة الطول و العرض ،
أما أنا ، أحمل ارتجافة الغريب في كفي ،
و حلم المزارعين قبل انبلاج الشتاء .
أحمل طقوس الهزيع الأخير من الحلم ،
و نصف صورة مزّقتها مكايد النساء،،،،،،،،،
سِرْ ،أسيرُ، كالأسير
مُقيّدٌ ، أحلمُ بنهايات البحر
كأنّني في هذا الفصل من الطريق ،مقسّم بين دمي و أقحوانات الحديقة .
أشمّ دمي البارد ، لأعرف توقيت إعدام العطر
حول رقبتي غراب شارد ، يستعدّ للمجازفة بطيران أكروباتي
لينتشل صغاره من حفيف الصدى .
أنا الصدى ،أيّها الزاحف حول جسدي ،
أسيرُ أسيرا من دون نعل ليكتمل جرحي النضاليّ
عيوني مرمى تسدّد فيه رصاصات النسيان
و شعري الأبيض كالدقيق الخام ، مساحات لتشكيل الموت على قياس الحياة ،،،،،،،،
على رقعة من المدى ،فوق اسبرطة المجني عليها ،
بيدقٌ آخر ، يسقطُ ،
لكنّ الرحلة إلى اللا نهايات تستمرّ ،
صوت الخيول الباكيات ،
و سوط الجلادين على أكفّ الريح يطيرُ مع السنونوات
أنام ، داخلي ، في صنتمترات نبضي المرتجف ،
أنام كي يستفيق دمي ، و يحرسني قبل توقف القلب
قبل الطريق ،كنتُ مزارعا ،
بارعًا
بالغناء
أحرثُ الأبجديّة كل شتاء ،
و أحصد ضفائر التراب كلما أتى نيسان ،
يا نيسان ،لازلتَ بعيدا
قد أموت قبلك و لا أدركُ كم صيفا عشتُ ،
و كم سأعيش،
قبل أن يغتالني النسيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق