جفاني النومٌ في الحرِّ اللهيبِ
سلَوتُ عنهُ بطيفِكَ يا حبيبي
فإنَّ في ثغركَ كرزتينِ و خمرٌ
أذهبتْ لُبَّ الكهلِ اللبيبِ
جبينكَ كاللجينِ صقيلُ أملس
يكادُ سناهُ يفتِكُ بالقلوبِ
وفي اللِّحاظِ سيوفٌ من ضياءٍ
ولُجَّةٌ ونبعٌ دافقٌ وصبيبِ
لا ترتوي العينُ من الرنوِّ إليها
حتى تَحارَ من الجمالِ العجيبِ
فللأنفِ البديعِ رونقٌ وبهاءٌ
وتفاحٌ يانعٌ في الخدودِ رطيبِ
وقَدٌّ أهيفٌ كالخيزرانِ يميسُ
كمشيِ أميرةٍ في خطوٍ مَهيبِ
إذا تبسَّمَ ثغركِ عادَ الربيعُ
وإذا حَكَيْتِ فشَدوُ العندليبِ
رِضابُكِ خُلِقَ من عسلٍ مصفَّى
سائغٌ طعمُهُ مع عطرِ وطيبِ
حياكِ اللهُ ما زقزق العصفورُ
عند شروقِ الشمسِ وعند المغيبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق