قصيدة " (خير الزاد ) "
(خير الزاد )
خريفُ العمرِ يقبلُ مُستهاما
فيَرثي الراحلينَ ومن أقاما
ويسألُ هل تزوَّدَ من تولّى
فإنَّ الدربَ مهلكةٌ ضِراما
إلامَ الخطوةُ السكرى ستمضي
وبحرُ الوجدِ يُغرقُنا علاما
وتلكَ الدارُ آيلةٌ لِتَفنى
وما يبقي الزمانُ لنا تماما
ينامُ الغافلونَ على مرامٍ
ويصحو العاجزونَ بها مَراما
وبعضُ الطيشِ يأخذُنا بعيدا
فنغفل في الدنى حسناً ختاما
هي الآيات نبصرها ولكن
لنا عقل ونلجمه لجاما
ونسرح بالفؤاد على هواهُ
ليورثنا ضلالته سقاما
فإن النفس أمارات سوءٍ
ويفلح من تزكى واستقاما
يخَبِّرُنا الكتابُ بها فروضا
ويبسطها الشفيع لنا سلاما
بتوحيد الإله لنا نجاة
وفي الزكوات زرعٌ قد تنامى
وحج لو تيسر كان بابا
إلى الرضوان نسأله حزاما
فأما الدر في الصلوات خيرٌ
وعقد الفرض نكمله صياما
ونختم بالصلاة على رسول
نُشَفِّعُها قعودا أو قياما
---------
جاسم الطائي
للشاعر/ة/ جاسم محمد محمود
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق