قصيدة " بكت العيون "
بكت العيون
العقل يذهل والفؤاد حزينُ
وتسحُّ بالدمع السَّخين عيونُ
أَنا إن بكيتُ فلستُ آخرَ من بكى
بكتِ الأُلوف وخانها التمكينُ
الشوق يعصفُ بالقلوبِ كأنها
موجٌ يُجاذبُ بالبحارِ سفينُ
اهلُ الهوى أَلِفوا البكا من رقةٍ
أَنّى إذا اجتمعَ الهوى والدِّينُ
لمّا رأيتُ البيتَ أصبحَ خالياً
ويهيج بي شوقُ له وحنين
بكتِ العيونُ مخافةً ومحبةً
وتذللاً يحدو بهنَّ أَنينُ
ومضت من الشهرِ المباركِ سبعةٌ
فأصابَ عقلي لوثة وجنون
أنا إن منعتُ منَ الزيارةِ بالوبا
فأنا المقيَّدُ بالوباءِ سجينُ
وانالُ رحمَتَهُ ورفد عطائهِ
فالكلُّ يبقى هيِّناً ويهونُ
إن لم يكن غضَبٌ وفرضُ عقوبةٍ
فالعفوُ منهُ مؤملٌ واللين
فإذا أراد الله أَمراً معجزاً
وقضى بهِ ويقولُ كن سيكونُ
حرمٌ به أمِنَ الجميعُ منَ الأَذى
رغم العداءِ ،مؤمَّن و أمين
لكن من فقد الأمانة والتقى
وطغى فذاكَ مخادعٌ مفتونُ
سينالُ من ربي جزاءً مجزياً
في النار يحرقُ والشرابُ سخينُ
حبيب
للشاعر/ة/ حبيب شلال الفلاحي الحسني
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق