قصيدة " بكَ غَرّرُوا "
بكَ غَرّرُوا
بكَ غَرّرُوا ، لك سخّروا
كيْ يَحْرقُوا ، ويُدَمّروا
وعلى إله الكونِ كانوا اسْتَكْبَروا
جَعَلُوا له أندادَ من أفكارِهم
عن خَطّه انحَرَفَوا ، لقوله زوّروا
تبّاً لهمْ يابئسَ بئسَ مقامهم
وبأمرِ إبليسَ الّلعينَ ،تجبّروا
سَرقوا عَلُومَ الأرضِ، من خَزْنَاتِها
منها استفادوا، وفيها رَاحُوا حَوّرُوا
من بعدِ تَحْريفٍ لخيرِ عُلُومِنا
عَمِلوا على تَجْهيْلِنا، بَلْ فقّروا
ثرواتُ أرضِنا ، همْ بها يتنعّموا
والباقي منها، لنفسِهم سيوفّروا
فيما إذا ربِحَتْ تِجَارَةُ فَحْشِهم
فلِقَتْلِ مِلياراتِ خمْسَةَ قرّروا
ياويحَهمْ مِنْ مَكْرهمْ،وخِداعِهمْ
شَيْطَانُهم، قالَ: العبادَ سَيخْسَروا
إلّا عبادَ اللهِ من بهِ آمنوا
وعلى المَلا في حبّه هُم جَاهروا
يامَنْ بكَ قدْ غرّروا
هم أطلقوكَ وبرّروا
أنْ قدْ نُشِرْتَ بنفسِكَ
وما استطاعوا يُسيطروا
بيديهمُ رسَمُوا الطّريقَ
وكما تُشيرُ مَخَابِرُ
من خُبثهمِ دَمَجُوا بِكَ
أشياءَ كانوا حَضّروا
ليُمَكّنوْكَ من الأذى
وكَمَا تَمنّوا، وفَكّروا
الله كَمْ كَذَبُوا عَليْك
وعلى العبادِ تَشَاطَروا
ونَسَوا بأنّ إلهَنا
بِهِمُ عليمٌ، ناظرُ
يامَن بكَ قدْ غرّروا
وبإسمكَ قدْ مرّروا
خططاً تَعدّتْ كلّ كيدْ
مِنها شرائحَ يَنشُرُوا
عبرَ اللقاحِ المُنتظَر
وإلى عُقولِنا يَعْبُروا
كي نبقى تحَتَ عيونِهم
يَتسيّدُوا، يتأمّروا
بِزلازلٍ قدْ يُتْبِعُوكَ
بعدَالزلازل أعاصرُ
ولهمْ عبيدٌ من البَشر
أبواقُهم تتكاثرُ
ومنَ الصّلاحِ يُنفّروا
طقسُ الكنائس،والمساجد غيّروا
حتّى نشاطَنا قيّدوه، وخَدّروا
منّا العقولَ بتركِنا نتناحَرُ
وبابسطِ الأشياء رُحنا نفكّرُ
كي لانرى الأطفالَ فيهم تَضوّرٌ
وهمُ يجوبونَ الأراضي كلّها
للبحثِ عن خيراتها يستأثروا
ضربوا الأخوّة، والمروءةَ والوفا
اخترقوا الشّبابَ،وللعقولِ هجّروا
الله مولانا،وموئلنا إليك
انصرْنا ياربّاه نعمَ النّاصرُ
-----------------------
الباحثة التّربويّة الإعلاميّة.
د. شفيعه عبد الكريم سلمان.
للشاعر/ة/ شفيعه عبد الكريم سلمان
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق