واليكم نص القصيدة
قصيدة " قالوا عن رمضان ٠٠ !! "
قالوا عن رمضان ٠٠ !!
السعيد عبد العاطي مبارك - الفايد " مصر "
*******************
((( خواطر أمير الشعراء أحمد شوقي مع شهر رمضان ٠٠ !! )))
* و حكاية (رمضان ولى هاتها يا ساقي) بين فضيلة الشيخ الشعراوي و امير الشعراء أحمد شوقي ٠
------
باديء ذي بدء الحديث عن شهر رمضان ذو شجون ، و من ثم يظل رمضان ملهما للأدباء و المبدعين بجانب علماء الدين ، و من ثم نتناول موضوعات الأدباء حول الشهر الكريم نستعيد لحظات الذكريات اليوم نقدمها لهذا الجيل و النشء من أجل ربط عبق الماضي بالحاضر كي نبرز أهمية التراث الثقافي عند الإنسان من منظور اجتماعي هكذا ٠٠ !!٠
نتوقف مع أمير الشعراء أحمد شوقي حول ذكريات رمضان ٠٠ :
يقول أمير الشعراء أحمد شوقي في أحد مقالاته الأدبية عن الصوم في كتابه (أسواق الذهب) : " الصوم حرمان مشروع وتأديب بالجوع وخشوع لله وخضوع ، لكل فريضة حكمة وهذا الحكم ظاهره العذاب وباطنه الرحمة يستثير الشفقة ويحض على الصدقة ، يكسر الكبر ويعلم الصبر ويسن خلال البر ، حتى إذا جاع من ألف الشبع وحرم المترف أسباب المنع ، عرف الحرمان كيف يقع وكيف ألمه إذا لذع " .
و يقول شوقي شعرا :
يَا مُدِيمَ الصَّوْمِ فِي الشَّهْرِ الكَرِيمِ صُمْ عَنِ الغِيبَةِ يَوْمًا وَالنَّمِيمِ
ويقول أيضًا:
وَصَلِّ صَلاةَ مَنْ يَرْجُو وَيَخْشَى وَقَبْلَ الصَّوْمِ صُمْ عَنْ كُلِّ فَحْشَا ٠
* حكاية (رمضان ولى هاتها يا ساقي) بين فضيلة الشيخ الشعراوي و امير الشعراء أحمد شوقي ٠
===========
يقول شوفي هذه القصيدة:
رَمَضانُ وَلّي هاتِها يا ساقي مُشتاقَةً تَسعى إِلى مُشتاقِ
، ما كانَ أَكثَرَهُ عَلى أُلّافِها وَأَقَلَّهُ في طاعَةِ الخَلّاقِ
اللَهُ غَفّارُ الذُنوبِ جَميعِها إِن كانَ ثَمَّ مِنَ الذُنوبِ بَواق
الأَمسِ قَد كُنّا سَجينَي طاعَةٍ وَاليَومَ مَنَّ العيدُ بِالإِطلاقِ.
كان أمير الدعاة الشيخ محمد الشعراوي، من أوائل الناس الذين انتبهوا إلى القصيدة، ومر من خلالها بموقف مباشر مع أمير الشعراء، ويقول الشعراوي:
"كنتُ غاضبًا منه لأني أحبه، وفاجأني بقصيدته التي نُشرت في الصحف "رمضان ولّى هاتها يا ساقي"، وكأنه الذي امتنع عن الخمر في شهرِ رمضان ثُم ارتاح بانقضائِه حتى يعُود إليها، وقلت لنفسي: لا بد أن أَذهب لمقابلةِ الرجل، وكنت في سن الشباب، فجئنا إلى القاهرة، وكان الشيخ مصطفى يعرفُ شخصًا يعلم دائمًا بالمكان الذي يوجد فيه شوقي، فقال الرجل لنا: إنه موجود في عش البلبل عند الهرم واصطحبنا إليه، وقال لشوقي: "هؤلاء شباب من أشد المعجبين بك، ويحفظون شعرك كله، ويأملون فقط في رؤيتك".
وأضاف: "عندما التقينا به سَألني شوقي: ما الذي تحفظه عني؟، فعددت له قصائد عديدة، فسألني: ومن الذي دفعك إلى هذا؟، قلت له إن والدي كان يمنحني مالًا عن كل قصيدةٍ أحفظها لك، فتبسم قائلا: مرحبا بك، وقلت له: إن لنا عتابًا عليك، فسألني: فيمَ العتاب؟!، فقلت له: ما هي حكاية (رمضان ولى هاتها يا ساقي)، فضَحكَ شوقي كثيرًا.. وقال: ألستُم حافظين للقرآنِ الكريم؟!، قلنا: بالطبع نحفظه، فقال شوقي:
ألا تعرفون الآية التي تقول:
(أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ) ٠
وكان ردًا أفحمَنا ٠
* الخلاصة :
=======
أري من خلال تأملاتي لهذه القصيدة آراء بعض النقاد و الأدباء و علماء الدين ٠٠
انه يقصد الحب الصوفي و منهم من قال انه امتنع عن شربها في رمضان احتراما لخصوصيات هذا الشهر ، و منهم من قال انه يصف أحوال بعض الناس ، و منهم من قال أنه افتتح هذه القصيدة الوطنية بهذا المطلع عنصر تشويق ٠٠
و تبقي رؤيتهم التي تستوعب رمزية و دلالات النص من عدة زوايا و رؤيا ذات وجوه بلاغة حمالة للتورية ٠
و لم يكفره و لم يسخر منه أحد و لم يتطاول علي الرموز نكرة ، إنه عصر العمالقة في كل مجال ثقافي ٠٠
و كفي برد شوقي علي فضيلة الشيخ الشعراوي كما تقدم في المقال ٠
رحم الله الجميع إنها ثقافة العمالقة التي مازال أثرها خالدا حتي اليوم من عيون التراث و الزمن الجميل بلا شك دائما ٠
مع الوعد بلقاء متجدد أن شاء الله ٠
للشاعر/ة/ السعيد عبد العاطي
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق