مُحالٌ أنْساكِ وإنْ طالَ التَنائي
وأنتِ الدمُ الذي يسري بأَحشائي
أبقى أَنْدُبكِ مادُمُتُ بالدُنيا حيّاً
حتّى يَنْعىٰ موتي وأُشَيَّعُ بِحدْبائي
وما ليَ بالدُنيا رُغبةٌ لولا أنتِ
فأنتِ فيها أَسْبابُ وجودي وَبَقائي
معَ ترددِّ أنفاسي ذكرٌ لك واذا
أنقطعَ أُشلُّ واصابُ بحالة إغماءِ
إنْ كُنتُ تَنامي الليلِ هانئةً فأنا
الأرقُ لازمني والنجومُ نُدَمائي
حَتّى تأفلَ نجمةً نجمةْ وأنا واعٍ
سهدٌ وفجرُ يبزغُ بِشعاعِ ضياءِ
أيُرْضيكِ أَفْني عُمري هكَذا ضياعاً
بينَ أنينٍ وآهاتٍ تَفِتُّ بأعضائي
لا أظنُّ يرضيكِ ذاكَ فتعالي قَبْلما
أوارى بلِحدٍ وَتَسْقِني غادياتُ السماءِ
تَعلَّلي بأيِّ حُجةٍ واللهِ سوفَ لكِ
يُهيءُالأسبابَ وسارعي إلىٰ لِقائي
فأنا عَلىٰ ما تَفارَقْنا باقٍ أنْتظرُكِ
ولمْ يَنْقطِعْ فيكِ أَملي ورَجائي
ياغرةُ النساءِ منكِ اشرقتُ شَمسي
وعمَّ ضيائُها في كلِّ أَرْجائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق