الخميس، 13 ديسمبر 2018

فتحي مهذب( ايفيروس)

فتحي مهذب( ايفيروس)
لمشية روحه ايقاع نواقيس الكنائس
قتلت نبيا ليلة أمس
في مركب قديم
يجره خفاش بلسانه
في عرض البحر..
حاول تنويمي بموجتين
هاربتين من حذاء غريق..
على ظهره مدينة صغيرة..
سكانها نائمون مثل حيتان
أنهكها ضجيج قراصنة..
اختلست سكانا عميقين يقيمون
في مقاطعة رأسي ..
مسدسات شياطين متحصنة بأنفاق
شراييني..
ميكروسكوب زرقاء اليمامة ..
خمورا لذيذة
من مستودع جسدي..
شربتها في خلوتي
مثل ثعبان قطع سبع سماوات
زحفا دون عناية الاهية..
طاردت خنزيرا في برية رأسي
هشم دوالي مخيلتي..
حاولت طرد تمثال
يجر رهائن ومضطهدين وعميانا
فوق قفصي الصدري..
يداي من قش..
أجنحتي من شمع أحمر..
وفمي ممتلئ بالضباب..
وطيور غاق
تنادي جاري الهندي
القادم من غابة مخيالي البدائي..
على حصان ضرير..
أنا أحب ذاك النهر الذي يلاحق
غزالة ضحوكة ..
وفي الليل يبكي مع متصوفة
في حانة ترتادها مومياءات..
نيازك متعبة جدا..
روائيون مسلحون ببنادق صيد
يبحثون عن هاملت لاغتياله..
عن هامش متوحش..
لتدجينه بايقاع السرد..
أنا غابة حزينة
تثغو مثل شاة تحت مخالب حطابين..
أنادي زوارق شراعية..
بصوت مبحوح..
مشتاق اليك يا أشجاري المهاجرة..
أنا حصان عدمي
أجر عربة الليل والنهار
الى الهاوية..
يتبعني أشوريون على دراجات رملية )
قيان شقراوات فررن من كتاب الأغاني..
زلزال صغير من الندم..
يولسيس في منطاد..
ومن حين الى آخر يرشقني دراقولا
برصاصتين..
هاربا باتجاه الأبديات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...