حبٌ متأخرٌ
علمني حبكِ سيدتي كيف أقرأه قعر الفنجانْ
وكيف أفسرُ أحلامكِ مابين الأنسِ والجانْ
واختار لكِ من بين الفنون أرقى الألحان
ويبقى الحبُ مزروعاً فينا كل الوقت والأزمان
علمني حبكِ أن ارتقي بكِ وأمنحكِ الصولجانْ
هكذا علمني الحبُ أن أتحولَ معكِ الى إنسان
تعلمت منه فرملة العطف بعيداً عن الفلتان
يا سيدة تعلمت منها الكرامة ما فوق الأكوان
وقد جعلتني ابحر اليها واعبر جميع الشطآن
وعلمتُ ان الموج يأخذني اليكِ بلا استئذان
ولم أعد أهتم بنفسي والعوم اليكِ بلا عنوان
بحثت عنك في البحار سالكاً بين الخلجان
واحتفضتِ بصوتكِ يشجيني عبر الأشجان
وحبستُ نفسي في الهوى ولن أخشى السجان
ووددتُ لو تأتيني بنفسكِ نعيش جزر المرجان
وان عولتِ عن الاقترانِ بيَ نعيشُ كالرهبان
صونا مني لعفتكِ آليتُ على نفسي في الحسبان
ووضعتُ بيني وبينك مواثيقا لا علاقة لها بالعربان
وأثنيت عليكِ بكلمات العشق وسجنت معك الوجدان
علمني حبكِ أن لا حب يفوق عمقاً على حب الأوطان
وعلمني أن الحب قيد في معصمينِ لا يفكه سوى اثنان
وسيبقى الحب أبدياً يغزو الضغار والكبار حرفان
نعيم كمو أبو نضال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق