الخميس، 7 ديسمبر 2017

(ميار) مجرد سؤال هل..؟ بقلم إدريس الصغير تيسمسيلت الجزائر



(ميار) مجرد سؤال
هل..؟ 
أمسى الحزن فينا
عادة يا عرب ؟
تنصرف كواكب، تمضي
نجوم، تحترق شموع
تُخترع أوطان بلا شعب
تغلق روضة الأطفال
ينتشر في القدس الغضب
والعرب هم العرب
لا يتغيرون (أجلاف)
إعتادوا على النهب والغصب!
تبكي ميار هي عربية
جرحها الغائر عربي
بيتها المنهار عربي
وجهها الملائكي عربي
مغتصبها للأسف عربي!
سنفونيات الغرب
ترقصهم، سيف الخطاب
يهتز على إيقاع المومسات
سيف، بعد العز
أمسى يأكله العطب
تحت الأمطار ينمو
الدفىء 
يختلط الدمع الأحمر
ينمو البيدر في جوف الثلج
تدنو الأقطار
تضرب الكؤوس نخب وراء نخب
اليشماغ مشدود على خصر
أبي لهب
يرقص..
ويرقص.
ويرقص..
ويرقص..
يسقط مغشي عليه
ترمقونا نظراته الوحشية
يصرخ ينتفض 
يمتلئ ينظب
هو الأمير فوق العرب
هو أبي لهب 
هل أمسى الحزن فينا 
عادة ياعرب ؟
عرشنا التليد
مسلوب
صوتنا الجهوري مبحوح
شعبنا مذبوح
منهوب..مصلوب
وأبو لهب 
لازال يرقص منتشيا
لسقوط فلسطين والعرب
ميار طفلة عربية
الشمس تعانقها
يلفها لونها الذهب
تشذوا...
تلعب..
تركض..
تستلقي
على الأرض
تستريح قليلاً قبل أن تكمل المشوار
تحكي للطيور 
أحجية عن العرب
كيف إرتدوا عن إسلامهم
أبو لهب يلعب النرد
في مقهى ترامب
مبتهجا.. الخمر
ينسيه روعنته وطيشه
زير..
عربيد ..
كلب مسعور 
من أل سعور
هل من إغتال 
ميار كان أبولهب
هل أمسى الحزن فينا
عادة ياعرب؟
من وراء الضباب
يستنجد الضوء المتعب
أرهقه الإنتظار 
يركب القطار ..لا يعود
أبواب غزة أرهقاها الحصار
ميار تنتظر عند الباب
باب غزة المقفل
فجأة تذوب وتذوب وتذب
تبتعد وتذهب
تعود لتذوب
مثل قطعة السكر
في فنجان العذاب
يسمو الفجر شيئا.. فشيئا
يقترب..
ضوئه المحجور يقترب
من حي الشجاعية
ينتصب مثل غصن الزيتون
ينتظر فتح الباب
العساس ممنوع الإقتراب !
ميار هل تعرف ؟
من نحن 
هل تعرف الشهيد
الذي أحرقته مداخن العرب
هل تعرف كيف ينتحر
الوطن في العقل المتعب
هل تعرف أن أمواتنا 
مسكونة ..
لا تعشق الظلام
تخشى أن يستفيق 
بين جناحيها الحلم
الغائب..
على سراب الضباب
على الأمل المقتضب
هل أمسى الحزن فينا 
عادة ياعرب ؟
على كفيها تغفو العناديل
وينمو البيدر المسجون
في قبرها ويبتسم الغروب
تلفها عتمة الليل 
الساهر على ضوء القمر الشاحب
حزنها عميق..تقاسيم وجهها 
كوحشة الغاب
ميار كانت نخلة من نخيل العرب
ووصلة من موسيقى زرياب
كانت حبيبتي ككف القمر
وكان لونها الذهب
تاريخ أنوثتها المسلوب
ميار كانت نخلة من نخيل العرب
بقلم إدريس الصغير تيسمسيلت الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...