إلى الغائبة التي لا تغيب ، وإلى الراحلة التي لم ترحل ، إلى زوجتي سلوى - رحمها الله - : أهديها تلك الخاطرة حين كانت عيونها دامعة على أحداث الأقصى وجنين من سنوات
--------------------------------------
سلوى والقدس ، بقلم :*خالد سليمان
************************************************
(فليسقط الخونة ، وليسقط العملاء والمقاولون وسماسرة الدماء ،
وليسقط من يتاجر بقضية فلسطين ، وليسقط جنرالات البيزنس والدم
اللهم انتقم من المشارك في الجريمة بالسلاح والحرف والقلب ،
اللهم انتقم من الفاعل والمنفّذ والمخطّط والمستفيد من اقتحام الأقصى
وانتقم من الساكتين عن الحق ، اللهم ابدأ بهم )
( نفسي أقول فلسطين من غير ما أقول محتلّة )
كانت هذه كلمات سلوى - رحمها الله - ، ولا أملك وقتها سوى أن أقول :
حبيبتي ، رفقا بقلبك هذا الذي حمل أعباء المسلمين في كلّ مكان
حبيبتي ، لا أنسى أبدا عينيك المعلّقتين بالتلفاز ، وأنت تتابعين أحداث فلسطين
ولا أنسى أبدا دعواتك لأهل الأقصى أهل الرباط ،
وتتصلّب الدموع كلوح زجاجي في عينيك
وأحاول أن أخفّف عنك ، كانت دموعي أسبق منك
ولكنّي أحاول أن أبدو قويا أمامك
وما إنّ لمحت سدود الدموع التي حبست شلالات الدموع العنيدة
وبدأت تهلّ أول دمعة من أجمل مقلتين
حتى عانقتك وربتّ على كتفيك
وأنت تغيبين في نوبة بكاء على الصمت المخزي لأصحاب القرار
وتصرخين : فلسطين ليست محتلّة ، فلسطين مسلّمة (بتشديد اللام)
سلّمها طواغيت العربي والقومجيين المفلسين
ثمّ أراك دامعة منكسرة متلهفة لانتفاضة كرامة
كما لا أنسى – يا حبيبتي - حين أعود إلى بيتي لأرى أجمل وجه مبتسم ؛
تزفّين إليّ نبأ عملية استشهادية في فلسطين
جعلتني أشعر أنّ فلسطين هي طفلتنا الجميلة المدلّلة
نسأل عنها كلّ لقاء ، ما حالها ؟
كيف أحوال رجالها ونسائها وأطفالها ؟
كيف حال بيّاراتها وبرتقالها المضيء وليمونها العطر ؟
لا أنسى أبدا وجهك المضيء بالفرح حين تدعين الأسرة إلى احتفال بأبطال فلسطين
سلوى هل تذكرين عصير الكفكفة ؟؟!!
(أي عصير الجوافة ؛ فقد كانت طفلتي الصغيرة تسمي الجوافة كفكفة)
حين تعلنين بأجمل وجه مبتسم : فيه عصير كفكفة النهاردة ،
وتتألّق ضحكتك كأجمل نجمة في السماء وكأجمل وردة في الأرض
ويتجمع الصغار حولك متعلقين بالتلفاز ، وأنت أجمل وجه قمريّ مبتسم
وتحمدين الله كثيرا ، ودعواتك لا تفارق شفتيك وتتألقين في فرح تقولين :
(اشربوا ابتهاجا بأبطال وبطلات فلسطين)
حبيبتي، ونبض قلبي ، هل تذكرين أناشيد فلسطين ؟
وحين تعودين إلى بيتك تبادرين بالسؤال : فيه جديد عن فلسطين ؟؟؟
وعليّ أن أقدّم تقريرا وافيا عن طفلتنا الوسيمة فلسطين
وحين ينزل الغيث ؛ تسرعين إلى النافذة ، ودعاؤك لفلسطين يلهج به لسانك
كنت تحفظين شوارعها وعائلاتها كأنّك من ساكنيها
حبيبتي ، هل تذكرين سؤالي عن فلسطين عندما أدخل بيتنا ؟
فتقولين اليوم ارتقى عشرون شهيدا بإذن الله ودموعك متحجرة على الصمت الدولي المخزي
ودائما ما تردّدين : إن وجّه اليهود رصاصة إجرامهم رصاصة ؛ فقد وجّهنا ألف رصاصة مقابلها من خذلاننا
وتتعالى دعواتك : اللهم انتقم من يهود ، اللهم انتقم من يهود العرب اللهم ابدأ بهم ،
وتتساءلين في عجز : أين المسلمون ؟؟ أين المسلمون ؟؟؟!!!!
سلوى ، أحسبك على خير يا حبيبتي ، اللهم اجزها عن حبّها لفسلطين خيرا
اليوم يا حبيتي ، أتابع الأخبار بنفسي وحيدا فريدا
أنظر إلى الأقصى فأشعر أنّه يسألني عنك ونظراته حزينة ، كأنّه يراني
الآن أبكي وحدي ، وأمسح دمعتي وحدي
فارقتني حبيبة فلسطين ، فارقتني حبيبة جنين وغزّة وحبيبة القدس وحبيبة الأقصى
أرى الأقصى فأذكرك ، وأسمع اسم فلسطين فأذكرك
وأتذكر كلمتك : متى ينطقون اسم فلسطين دون أن يصفوها بالمحتلّة ؟
تهاجمني ذكرياتك وتقلق سكوني لتذكّرني بحبيبة الأقصى سلوى - رحمها الله -
وأتابع الأحداث كأنّك معي
وأنظر بجانبي ؛ فلا أجدك وتنكسر نظرتي ويكتئب بالي ؛ فيبكي حالي
وأدعو الله لك أن يجزيك خيرا عن كلّ حبّة رمل من أرض فلسطين
كلّ زيتونة تسلّم عليك ، وكلّ برتقالة تهديك عطرها
اللهم اجزها عن حبّها للمسلمين ولأهل الرباط في فلسطين خاصة خير ما جزيت أحدا عن ولائه للمسلمين وبرائه من أعداء الله
اللهم اجعلها في أعلى مكان وأحلى مكان
اللهمّ أقرئها منّي السلام يارب
بقلم وألوان :*خالد سليمان
--------------------------------------
سلوى والقدس ، بقلم :*خالد سليمان
************************************************
(فليسقط الخونة ، وليسقط العملاء والمقاولون وسماسرة الدماء ،
وليسقط من يتاجر بقضية فلسطين ، وليسقط جنرالات البيزنس والدم
اللهم انتقم من المشارك في الجريمة بالسلاح والحرف والقلب ،
اللهم انتقم من الفاعل والمنفّذ والمخطّط والمستفيد من اقتحام الأقصى
وانتقم من الساكتين عن الحق ، اللهم ابدأ بهم )
( نفسي أقول فلسطين من غير ما أقول محتلّة )
كانت هذه كلمات سلوى - رحمها الله - ، ولا أملك وقتها سوى أن أقول :
حبيبتي ، رفقا بقلبك هذا الذي حمل أعباء المسلمين في كلّ مكان
حبيبتي ، لا أنسى أبدا عينيك المعلّقتين بالتلفاز ، وأنت تتابعين أحداث فلسطين
ولا أنسى أبدا دعواتك لأهل الأقصى أهل الرباط ،
وتتصلّب الدموع كلوح زجاجي في عينيك
وأحاول أن أخفّف عنك ، كانت دموعي أسبق منك
ولكنّي أحاول أن أبدو قويا أمامك
وما إنّ لمحت سدود الدموع التي حبست شلالات الدموع العنيدة
وبدأت تهلّ أول دمعة من أجمل مقلتين
حتى عانقتك وربتّ على كتفيك
وأنت تغيبين في نوبة بكاء على الصمت المخزي لأصحاب القرار
وتصرخين : فلسطين ليست محتلّة ، فلسطين مسلّمة (بتشديد اللام)
سلّمها طواغيت العربي والقومجيين المفلسين
ثمّ أراك دامعة منكسرة متلهفة لانتفاضة كرامة
كما لا أنسى – يا حبيبتي - حين أعود إلى بيتي لأرى أجمل وجه مبتسم ؛
تزفّين إليّ نبأ عملية استشهادية في فلسطين
جعلتني أشعر أنّ فلسطين هي طفلتنا الجميلة المدلّلة
نسأل عنها كلّ لقاء ، ما حالها ؟
كيف أحوال رجالها ونسائها وأطفالها ؟
كيف حال بيّاراتها وبرتقالها المضيء وليمونها العطر ؟
لا أنسى أبدا وجهك المضيء بالفرح حين تدعين الأسرة إلى احتفال بأبطال فلسطين
سلوى هل تذكرين عصير الكفكفة ؟؟!!
(أي عصير الجوافة ؛ فقد كانت طفلتي الصغيرة تسمي الجوافة كفكفة)
حين تعلنين بأجمل وجه مبتسم : فيه عصير كفكفة النهاردة ،
وتتألّق ضحكتك كأجمل نجمة في السماء وكأجمل وردة في الأرض
ويتجمع الصغار حولك متعلقين بالتلفاز ، وأنت أجمل وجه قمريّ مبتسم
وتحمدين الله كثيرا ، ودعواتك لا تفارق شفتيك وتتألقين في فرح تقولين :
(اشربوا ابتهاجا بأبطال وبطلات فلسطين)
حبيبتي، ونبض قلبي ، هل تذكرين أناشيد فلسطين ؟
وحين تعودين إلى بيتك تبادرين بالسؤال : فيه جديد عن فلسطين ؟؟؟
وعليّ أن أقدّم تقريرا وافيا عن طفلتنا الوسيمة فلسطين
وحين ينزل الغيث ؛ تسرعين إلى النافذة ، ودعاؤك لفلسطين يلهج به لسانك
كنت تحفظين شوارعها وعائلاتها كأنّك من ساكنيها
حبيبتي ، هل تذكرين سؤالي عن فلسطين عندما أدخل بيتنا ؟
فتقولين اليوم ارتقى عشرون شهيدا بإذن الله ودموعك متحجرة على الصمت الدولي المخزي
ودائما ما تردّدين : إن وجّه اليهود رصاصة إجرامهم رصاصة ؛ فقد وجّهنا ألف رصاصة مقابلها من خذلاننا
وتتعالى دعواتك : اللهم انتقم من يهود ، اللهم انتقم من يهود العرب اللهم ابدأ بهم ،
وتتساءلين في عجز : أين المسلمون ؟؟ أين المسلمون ؟؟؟!!!!
سلوى ، أحسبك على خير يا حبيبتي ، اللهم اجزها عن حبّها لفسلطين خيرا
اليوم يا حبيتي ، أتابع الأخبار بنفسي وحيدا فريدا
أنظر إلى الأقصى فأشعر أنّه يسألني عنك ونظراته حزينة ، كأنّه يراني
الآن أبكي وحدي ، وأمسح دمعتي وحدي
فارقتني حبيبة فلسطين ، فارقتني حبيبة جنين وغزّة وحبيبة القدس وحبيبة الأقصى
أرى الأقصى فأذكرك ، وأسمع اسم فلسطين فأذكرك
وأتذكر كلمتك : متى ينطقون اسم فلسطين دون أن يصفوها بالمحتلّة ؟
تهاجمني ذكرياتك وتقلق سكوني لتذكّرني بحبيبة الأقصى سلوى - رحمها الله -
وأتابع الأحداث كأنّك معي
وأنظر بجانبي ؛ فلا أجدك وتنكسر نظرتي ويكتئب بالي ؛ فيبكي حالي
وأدعو الله لك أن يجزيك خيرا عن كلّ حبّة رمل من أرض فلسطين
كلّ زيتونة تسلّم عليك ، وكلّ برتقالة تهديك عطرها
اللهم اجزها عن حبّها للمسلمين ولأهل الرباط في فلسطين خاصة خير ما جزيت أحدا عن ولائه للمسلمين وبرائه من أعداء الله
اللهم اجعلها في أعلى مكان وأحلى مكان
اللهمّ أقرئها منّي السلام يارب
بقلم وألوان :*خالد سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق