الأربعاء، 2 مارس 2022

عزَّ اللقاءُ بقلم عدنان الحسيني

 


عَزَّ اللقاءُ  بِها  فَما لَنا  إلّا  الأنتظارُ

عَلَّ  وَعسىٰ تَجمعني  بِها   الأقدارُ


فَليسَ الدُنيا دَوماً  تُوافقكَ  هوىً

وَعلىٰ ماتَرومُ رِياحُها إليكَ   تُصارُ


وإقرأْ  مُنْحنَياتِ  مَنْ  سَبقوكَ   بِها

فكمْ  بِها  جفاءٌ   وَإعْراضٌ   وإنْكارُ


ولي مَعَ مليحةٌ ذِكرىٰ صَبابةٍ  يَومَ

كنتُ غضّاً  ولعودي نُمْوٌّ   وإزْدِهارُ


أُبادلُها  حَديثَ الجَوى عَلىٰ  ضَفافِ

الفُراتِ و نَوارسٍ حولُنا  لَها  إنْتِشارُ


وكلُّ مَنْ يَمرُّ  جَنْبَنا يَحْسِدُنا   عَلىٰ

ما نَحنُ عليهِ وِدّاً كأنَّ بِهِمُ  إفْتِقارُ


حتّىٰ جَرتْ الأقدارُ  بِتَفريقِ  جَمْعِنا

لنَنَوحَ كَحَمامِ   أَيْكٍ  وَلِدَمْعِنا  إدرارِ


فلوْ  رآنا  أظْلَمُ  خَلقِ    اللهِ    لَبَكَىٰ 

أَسَىً وإنْ  قَلبَهُ  بالصَلادَةِ   أحْجارُ


فَلمْ  يَبقَ  إلّا   الرّاحُ   نَنَخَبهُ   كَرْعاً

فَبهِ رَواحٌ لَنا بعدما نَفذَ   الأصْطِبارُ


لمْ  يَبقَ    مايَشدُّنا   للحياةِ   جَذْباً

عَفَىٰ الدهرُ ظُلماً ثُمَّ   دَثَّرَنا   الغُبار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...