الخميس، 3 مارس 2022

كُنَّا مُلوكَ الهَوَى بقلم د صلاح شوقي

 

كنا مُلوكَ ،  العزفِ على 

النِيَاطِ ، فنُسعِدُ الوَلهانا


ينتظُرُنا أينما كُنا صادق

 الحِسِّ ، يَلتمسُ خُطَانا


نُهوِّنُ ألمَ الجفاءِ ، فيُسبِغُ

على أهلِِ النَّوَى ، غُفرَانا


كَم أثنَى الصَّادِقون بالزَّهرِ ،

و رقيقِ الهَمسِ الَّذِي أحيَانا


فابنةَ العراق ، وَفِيَّةً ، ارتعَدنا

فبادرَت ، بِرِمشِها الَّذِي غطَّانا


وابنة تونس ، نضَارة وجمَالٍ

ذَكَّرَتنِي بأيَّامِ ، لَهوِنا وصِبَانا


وابنة الجزائرِ ، أردانا سَهمُ

لحظِها ، وارتحنا لمَن أردَانا


وابنة المغرب ، نالت مِن سِحر 

المُحيطِ حُسنًا ، فألهَبَت لظَانا


وابنة لبنان ، تَتوَقَّدُ سِحرًا ، إن 

تُدَلِّلُها تنَل مِنها ، الحُبَّ بُركانا


وابنة سوريا ، قُربُها جنَّة الدنيا

قَدرُها عِندِي ، بالألماسِ أوزَانا


وابنة فلسطِين ، وِصَالُهَا حَياة

طاهرَة القلب ، والأمل عُنوانا


وابنة اليمنِ ، تُبهِرُكَ ، بغرامها

 تَقَرُّ العيون ، تكتَحِل الأجفانا


وابنة ليبيا ، تحتَ البراقِع جِنَانٌ

و خَجَلها زلزَلَ ، للقلبِ أركانا


وابنة مِصر ، أوقَدنا أصَابِعنا ،

شُمُوعًا ، قالت : كَفَانا مِنكَ كَفانا !!


فما وَجَدنا مُنصِفًا ، فانزَوَينا

بجِرَاحِنا ، نُحَدِّثُ الجُدرَانا


              

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...