كنا مُلوكَ ، العزفِ على
النِيَاطِ ، فنُسعِدُ الوَلهانا
ينتظُرُنا أينما كُنا صادق
الحِسِّ ، يَلتمسُ خُطَانا
نُهوِّنُ ألمَ الجفاءِ ، فيُسبِغُ
على أهلِِ النَّوَى ، غُفرَانا
كَم أثنَى الصَّادِقون بالزَّهرِ ،
و رقيقِ الهَمسِ الَّذِي أحيَانا
فابنةَ العراق ، وَفِيَّةً ، ارتعَدنا
فبادرَت ، بِرِمشِها الَّذِي غطَّانا
وابنة تونس ، نضَارة وجمَالٍ
ذَكَّرَتنِي بأيَّامِ ، لَهوِنا وصِبَانا
وابنة الجزائرِ ، أردانا سَهمُ
لحظِها ، وارتحنا لمَن أردَانا
وابنة المغرب ، نالت مِن سِحر
المُحيطِ حُسنًا ، فألهَبَت لظَانا
وابنة لبنان ، تَتوَقَّدُ سِحرًا ، إن
تُدَلِّلُها تنَل مِنها ، الحُبَّ بُركانا
وابنة سوريا ، قُربُها جنَّة الدنيا
قَدرُها عِندِي ، بالألماسِ أوزَانا
وابنة فلسطِين ، وِصَالُهَا حَياة
طاهرَة القلب ، والأمل عُنوانا
وابنة اليمنِ ، تُبهِرُكَ ، بغرامها
تَقَرُّ العيون ، تكتَحِل الأجفانا
وابنة ليبيا ، تحتَ البراقِع جِنَانٌ
و خَجَلها زلزَلَ ، للقلبِ أركانا
وابنة مِصر ، أوقَدنا أصَابِعنا ،
شُمُوعًا ، قالت : كَفَانا مِنكَ كَفانا !!
فما وَجَدنا مُنصِفًا ، فانزَوَينا
بجِرَاحِنا ، نُحَدِّثُ الجُدرَانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق