الجمعة، 4 مارس 2022

تشطير قصيدة الزركلي نجوى بقلم جميل أحمد شريقي ( تيسير البسيطة )



( العينُ بعدَ فراقها الوطنا )

        جادت بدمع ٍ سحَّ أو هتنـَا 

لمّا رأت في غربة ٍ محنا

        ( لا ساكناً ألفت ولا سكنا )

     

( ريَّانة ٌ بالدّمع ِ أقلقـَها ) 

    فيضُ الشعور ِ وكادَ يسحقـُها 

في موقها سيلٌ وأرَّقـَّها 

    ( أن لا تـُحسَّ كرىً ولا وسنا )

       

( كانت ترى في كلِّ سانحةٍ) 

                وجهاً لرائحةٍ وتائهة ٍ

والعينُ في وطني كناظرة ٍ

     ( حسْناً، وبلتت لاترى حسنا )

         

( والقلبُ لولا أنّةٌ صعِدَت ) 

            وتملـَّقت ألماً وما برَدَت 

هزَّت كياني حينما همدَت 

        ( أنكرتُه وشككتُ فيه أنا )


( ليت الذين أحبُّهم علموا ) 

                 لمّا تعالى بينهم نغمُ 

وتسامروا والكلُّ منسجِمُ

      ( وهمُ هنالك ما لقيتُ هنا ) 


( ما كنتُ أحسبني مفارقهم)

          وأنا الذي مازلتُ أعشقهم 

أبداً وما فارقتُ واحدَهم

     ( حتى تـُفارقَ روحيَ البدَنا )


( ياموطناً عبِثَ الزمانُ بهِ )  

             وتجوَّلَ الغـُرَبا بملعبـِهِ 

قلْ لي ومثلـُكَ لا يُشكُّ بهِ : 

  ( من ذا الذي أغرى بكَ الزمنا ؟ )


( ما كنتَ إلاّ روضة ً أُنـُفا ) 

       لا تعرفُ الفوضى ولا التلفا 

والرّوضة ُ الغنـَّاءُ منكَ صفا

 ( كرُمت وطابت مغرِساً وجنى )


( قد كانَ لي بكَ عن سواكَ غِنى )

        وسِوَاكَ لا يَعني ليَ الوطنا 

ناجيتُ ربَّ الكون ِ خالقـَنا    

  ( لاكانَ لي بسواكَ عنكَ غنى ) 


( عطفوا عليكَ فأوسعوكَ أذى ) 

   وتقاسموكَ – بزعمهم – جُذذا 

لم يرحموكَ وفي العيون ِ قذى  

       ( وهمُ يُسَمُّونَ الأذى مِننا )

 

( وحنوا عليكَ فجرَّدو قـُضـُبا ) 

           وبوارجاً تستكمِلُ الخَببا 

 جاؤوكَ يقطعُ حقدُهم سببا 

          (مسنونة ً وتقدَّموا  بقنا )


( ياطائراً غنـَّى على غصُن ) 

       وأجادَ من ألم ٍ ومن شجَن ِ 

إني رأيتُ الرِّيَّ في فنـن  

     (والنيلُ يسقي ذلكَ الغصنا )

 

( زدني وهِجْ ما شئتَ من شجني ) 

    حرِّكْ لهيبَ الشوق ِ في بَدَني 

وأسِلْ دموعي دونما منـَن ِ 

  (إن كنتَ مِثلي تعرفُ الشجنا ) 


( أذكرتني ما لستُ ناسيَه ) 

       وسرقتَ من ستري كواسيَهُ

وأعدْتني  حتى أقاسيَهُ

      ( ولرُبَّ ذكرى جددَت حزنا )


( أذكرتَني بردى وواديَهُ ) 

        صوتَ الخرير ِ يثيرُ هاديَهُ 

أذكرتني في العير ِ حاديَهُ 

        (  والطيرَ آحاداً به وثـُنى )


( وأحبَّة ً أسررتُ من كلـَفي )

      ما تمتلي من وصفِهِ صُحُفي 

فإذا الغرامُ يزيدُ من تلفي 

       ( وهوايَ فيهم لاعجاً كمنا )


( كم ذا أُغالبُهُ ويغلبُني ) 

        أخفيهِ مُجتهِداً فيفضحني 

ويُثيرُ ما أُخفيهِ من شجَنِي

          ( دمعٌ إذا كفكفتـُهُ هتنا ) 

( لي ذكرياتٌ في رُبوعِهِمُ )

        بل لي نصيبٌ من دموعِهمُ 

منحوا حياتي بعضَ وجدِهمُ

         ( هُنَّ الحياة ُ تألـُّقاً وسنا )


( إنَّ الغريبَ مُعَذَّبٌ أبدا ) 

         لا يَرتجي في غـُربة ٍ مددا

يطوي الفيافي والحياة ُ ردى

    ( إن حلَّ لم ينعَمْ وإن ظعَنا ) 


( لو مثـَّلوا لي موطني وَثنا )

     كي يَعرِفوا كم أعشقُ الوطنا 

وتملـَّكتْني في الغرام ِ ( أنا )

        ( لهممتُ أعبُدُ ذلكَ الوثنا )


شطـَّرْتُ بعضَ مشاعري ( نجوى )

      كالحبِّ يجعلُ عيشتي بلوى 

أرضُ الولادة ِ تجعلُ السلوى

  كــ ( العين ِ بعدَ فراقها الوطنا ) 

============

     


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...