*اندلاعُ المغيبِ ...*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
... أَكانَ هُنَاكَ وجهي
حين احترقَ الصَّقيع ُ ؟!
وداهمني اشتعالُ المِلحِ
في صرخةِ الانتظارِ
وارتمتْ فوقَ آهتي
جبالُ الجحيمِ
ليرسمَ الدَّربُ خطاهُ
على دمعتي
و تنفتحَ نوافذ السّقوطِ
في علياءِ دمي
و تتجمَّدَ شهقةُ الرُّؤى
لَمَّا استطالَ جدارُ الهلاكِ
واستدارَ عنِّي المدى
تركتُ خلفي أشجارَ ذكرياتي
وَصَعَدَتْ فوقَ بسمتي
جحافلُ العطشِ
إنِّي أتمسَّكُ بأصابعِ النَّدى
وأمنعُ الأرضَ من مغادرتي
فَفِي دفاتري
تُسَرِّحُ الشَّمسُ شَعرَ الصَّباحِ
وترشُّ الكلماتُ رذاذَها
على أغصانِ الهديلِ
أنا مَن أطعمَ الجهات حنينَهُ
ومن تَشَرَّدَ عن قامتِهِ
أنا من تـاهَ عن موعدِ ولادتِهِ
وَبَقيتُ بمفردي
أعاركُ اندلاعَ المغيبِ *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق