لا تقُل كان
و لا تقُل ليت
و لا تقُل لكن
قسا عليّ الدّهر
فكلّ ما صار
و كلّ ما أصبح
بات مُعاشا
مازال ينهمر
فأضحى المبتدأ
متأخّرا و أمسى
متصدّرا
مكانه الخبر
بل قل
زال البأس
هو ذا حاضري
لن أسقط
في آتون اليأس
سأعض على النواجد
و أنحت في الصخر
و أجدف فأتحدى
المد و الجزر
و أغوص
أعماق البحر
بصدر و عجز
و أنظم المتقارب
في قارب من شجر
و أنهي بالرّجز
لأرسو
على شاطئ الرّمل
و أرسم مستقبلا
يليق به الفخر
سأكون فاعلا
يليق به المدح
لا نائبا
أستجدي الرثاء
و لا مفعولا به
بالهجاء
يُسالُ له الحبر
و أرفع اسمي
إن شاء القدر
و سأنصب أحيانا
و أركن إلى السّكون
حين أنكسر
و ضميري مُتّصل
ظاهر غير مستتر
و سأعرب عن مجدي
في سما النّظم
بنُاء نثري هادف
مبنيٌّ على السّجع
عساه يكتب اسمي
بماء من الذّهب
فأنام قريرا
أحلم
بمستقبل وردي
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق