يا لحظي السيء عندك
أسود من سواد عينيك
ألين من نعومة يديك
كالظل المتماوج على صفحة الظلام
كمرايا مكسرة عند قدميك
ذابل كورقة خريف
كسعفة يابسة يتلاعب بها الريح
كصوت مخنوق باهت ضعيف
ما أشقى قلبي بحظي المر
يستفزني يعاكسني بشكل عنيد
أطرق بابك والباب من حديد
ضاع جهدي وأصابني القهر
آه كم هو حظي عندك زهيد
كلما اقتربت من حماك
أجدني مرميا في دروب الصقيع
مطروحا في العراء والقلب مني جريح
يلحس جراحه يواسيني وهو الكسيح
فأنتفض ويدفعني الأمل من جديد
لكن يصفعني منك هذا الجمود
يقتلني التجاهل والبرود
أرى حظي على عتباتك كالمذبوح
والقلب متعب أثخنته الجروح
فما حظي منك إلا السهر والعذاب
والجري وراء خيوط السراب
أصارع قلبي وأصارع حظي العاثر
وأصارع هواك العنيد المكابر
أبكي حبا وُلد في ليلة باردة
ورماني في أحضان باردة
كأنه جاء على غير القاعدة
أبكي من شقائي وحرماني
وأندب حظا في الفراغ رماني
وحبا بدلا من أن يسعدني أشقاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق