قـفوا أمام القبور
وودعوا الأحباب
هاتوا من الدمع
المدرار دماء
أبكـوهم بعد فراق
لارجعة فيه
ولا شـفاء
ويالقسوة القـبور
وظلمتها. كم تضم سحر
الجـمال والثناء
وتخـضب جـفاف ترابـها
بعطر الأحبة وحـمرة
الحـناء
هــجروا الوثـير وما
عادوا لمهدنا زوارا ولا
ملئ خــــلاء
تنوح الدار حزنا وتشتكي
فرشهم فما عاد لها بريق
ولاجلاء
دنيانا زدت إلى الأشجـان
أحزانا
بالقلب صــبابة وزاده
إعــياء
صـبح أيامنا بات منـطفئا
والــظل بـات لا واحة به
ولا ماء
يرقـص طـيرنا مذبوحـا
ماعـاد له صـداح
ولا غناء
حـرمان يصـافح شجنا
وأفـراحــنا باتت
بلا رواء
وربيـعنا جـفت خضرته
فـلا زهــورا أورقـت بحديقة
غَنّْـــاء
والصبر تجرعـناه مـرارة
ونعـيش دنـيانا بدوام
عـــناء
أقـبل يا ملـيكا هـاهـنا
قلـوب أفنت عمرها صبرا
وشــقاء
نسألك صبرا ياخالقي
حتى نلقاهم بدار
ليس بها هجر أو جفاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق