متى رأيت صاحب قد غضب .وأخذ يتكلم بما لا يصلح فلا ينبغي ان تعقد على ما يقول خنصرا. أي لا تأخذ مايقول بعين الآعتبار . ولا ان تؤاخذه به.فان حاله حال السكران لايدري مايقول وما يجرى .بل اصبر لنرفزته ولا تعول عليها فان الشيطان قد غلبه والطبع قد هاج والعقل قد استتر .
ومتى أخذت في نفسك عليه وأجبته بمقتضى فعله كنت كعاقل واجه مجنونا.أو كمفيق عاتب مغمى عليه. فالذنب لك .بل انتظر بعين الرحمة
وتحمل تصريف القدرة له وتفرج في لعب الطبع به. واعلم انه اذا انتبه ندم على ما جرى. وعرف لك فضل الصبر.
وفي هذه الحالة ينبغي ان يتعلم الولد عند غضب الوالد.والزوجة عند غضب الزوج . فتتركه يشتفي بما يقول ولا تعول على ذلك فسيعود نادما معتذرا. وأكثر الناس على غير هذا الطريق متى رأوا غضبانا قابلوه بما يقول ويفعل . وهذا على غير مقتضى الحكمة .بل الحكمة ما ذكرناه في هذا الموضوع . وما يعقلها الا العقال والعالمون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق