قصة قصيرة
ام كاظم
كثيرة الشبه من جارتنا ام كاظم تخرج صباحا مع ابنتها والتي تصغرها بخمسة عشر عاما وقد قاربت ام كاظم السبعين من العمر فهي ما زالت بحيويتها ونشاطها اطلقت عليها نفس اسم ام كاظم وهو اسم بين معارفي في بغداد مع كون اسمها موسيقيا وعذب بللغة الاسبانية لكي تكون قريبتا مني فهي عندما تلتقيني تسلم علي وتاخذ بالحديث غير مكترثتا لعدم اجادتي اللغة فهي تحب الحديث وتطرح علي تساءلاتها وتنتقد جاراتها
ذات يوم ونحن في طريقنا لاخذ الحافلة متجهين للعمل مع كون الطريق منخفض ومرتفع فهي تستمر بالحديث لتكشف لي عن عمرها لتقول لي انا بعد عشرة اعوام ساكمل الثمانين لكني تواقة ان اتعدى التسعين فانخله جارتنا قد احتفل الجميع بعيد ميلادها التسعين قبل ايام
سألتها بفضول ذات مرة اين تعملين لتقول لي اقوم بتنظيف بيت اخي الذي يقع في المدينة المجاورة لمدينتنا انا وابنتي فهو فاحش الثراء ويملك كذا وكذا ودارة تقع على مساحة دونم ونصف ويتطلب عمل شاق اندهشت لقولها وضحكت لاندهاشي لتقول شكرا له فقد وفر لنا فرصتي عمل
لتزحف بي سنين الغربه عشرين عام من الزمن فلقد لمحت سيارة الاسعاف متجه الى دارها الذي يبعد عن داري قليلا والتي تقلها بين فترة واخرى الى مستشفى المدينة لاجراء الفحوصات الصحية للاطمءنان عن حالة ام كاظم الصحية
تذكرت ام كاظمنا التي كثيرا ما تسمعنا مقولتها الشئومه وتقولها بصوت يسمعنا شوكت الله ياخذ امانته ويخلصني
بغداد في ٦ نبسان من عام٢٠١٦ مع التحيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق