كأني لم أزل أتلو عن الزيتون والتين
وعن أشبال غزتنا وعن نزف الملايين
وعن أسياف معتصم وعن أجناد حطين
على أشجارها كتبوا بطوﻻت تناديني
كأني فى هوى قدس وتهيام بتمكين
حلمت بأمة قامت على فن وتمدين
وقلب خافق أبدا ببسم الله تأمين
وآيات مقدسة من القرآن تهديني
بنور النهج مؤتلقا وتوحيد وتكوين
سأجمع من مأثرنا وذكرى النصر تحويني
هنا اﻹسراء والمرسى ويوم جاء بالدين
براق من سموات إلى المعراج يدنيني
نبي الله أسمعني دعاء الفجر يشجيني
فقمت بحلو ملمسه وهمس الليل يزكيني
كأني طائر ألق على غصن يواريني
عن اﻷنظار معتذرا بعين الحب تكفيني
شواهد حبها غابت وما فتئت تمنيني
بأني اليوم فى أمل برغم البغى يدميني
هنا غاصت بنا قدم فلم تسكن براكيني
ولم تهدأ بثائرتي ولم تلهب شراييني
عن الزيتون قد أشدو بلحن طاب يغريني
وكم زارت لكم مرعى عيوني بعد تخويني
بومض الشوق يحمله شهيد العز يبكيني
من اﻷبواب يدخلها جنود البغى تقصيني
فأدنوا من عنادلها بباب البيت تطويني
فأصحو بعد ليلته على اﻷحزان ترديني
الشاعر الدكتور / منصور غيضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق