( أحبته.....
........... فأباحت دمه )
مختبيئا وراء ستار..
وضمها على صدره
والدم بعروقه حاضر..
والحبيبة أمامه..
بين يديه... تحتضر..
شفاهها مثلجة..
وجسدها يرتعد..
يرتعش... لتتركه...
يضمها إليه...
أكثر... وأكثر..
وروحه الهائمة...
لم تدري أنها خادعة
فتجمد قلبها...
وأباحت دمه...
والآه تتنازع منه..
من الأعماق..
ومن فمه ...
على صدرها ارتمى..
وآخر نظرات له...
كانت لها هى
وقبلة وداعه..
كانت من قاتلته ...
تسيل رضابها...
على وجه..
بالدموع عليه..
بعد طعنتها له...
ببكاءها ... الذى..
ما عاد يفيده
تقول خنتني...
وبيدي أطهرك..
ويزيد ذنبي...
وتتكاثر في.. الهموم...
طعنتك وأعلم إنني...
أطعن قلبي......
أعلم أنني لم أبرح من دمك
فجوفي به قلب....
فى يوم قد أحبك...
واليوم هو الذى قتلك...
جعلته أنت هكذا...
كالحجر الأصم...
ولم أستبيح دمك...
بل سأتوضأ به.....
لأصلي آخر صلاة لي...
فما عدت بعدك...
أطيق الحياة..
وبخنجري هذا...
سأفارق الحياة...
وأستريح من ذنبك...
فلقد بات هوانا ذكرى...
تلوذ هنا.... وهناك...
حول أسوار المقابر...
حول مدينتنا الجديدة
مع عالم آخر...
ليس فيه شكوى...
ولا يطيب فيه خاطر...
فلن نعود لهذا الزمن...
أنا.... وأنت
وما عدنا بعد الآن ...
نسطر الدفاتر...
فمن اليوم سينتهى نبضنا...
وقلوب العشاق من بعدنا...
ستستفيق فيها المشاعر.
****************************
بقلم / فايز علام......مصر....
14/1/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق