حضن الرّمل ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
وتطلُّ عليَّ من لهفتي
بسمة العدم
تسخرُ من جموحي
وتمسكُ عنّي الدّروب
فأصرخُ على قامةِ سقوطي
تعالي ياأجنحتي إليَّ
لألجَ دمعةَ التّشرد
أرسمُ على شاطئِ الانتظارِ
سفناً من رمادٍ
تمخرُ عبابَ اشتياقي
يانصلَ الذّكريات المورقة
إنّي أبحثُ عن نجاةٍ لغيومي
أفتّشُ الوقتَ عن نافذةٍ
والسّماء عن ثقبٍ
والبحر عن قطرةِ شمسٍ
تقصّفت أقدام الدّروب
خانتها عكاكيز الحلم
أمتشقُ غربتي
لأعلن ارتحالي
عن قصيدتي التّائهة
بين حروف السّدى
والصّدى يتصاعدُ من انهزامي
فهل لأمي أن تذكرَ
ملامح قلبي ؟!
هل لوطني أن يقرأ احتراقي ؟!
مبعثرٌ هذا المدى
يحيل الشّوق إلى صليبٍ
وأراني أثغو إلى حضنِ الرّمل
ياأمي
تعشَّبت كلماتي دماً
مُدّي إليّ يد القبر
ضمّدي جفونَ الحنين
تَعبت منّي الابتهالات
والأرضُ خرجت عن مداري .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق