...................سنلتقي
سنلتقي بعد مولد الحصاد
وولادة الياسمين
وتحت نخلة خرساء
لنشرب كأس الرحيل
عند شواطئ الموت
وربما نحتسي بعض النبيذ
في سراديب مظلمة
تعتقت فيها الخمور
فاكتسبت صفات المكان
واختزنت فيها الذكريات
وربما تتلاقى ألامنا
فتنزف فوق بعضها حزن
ووجع ليس له دواء
هكذا تلتقي الأحلام
من غير موعد مسبق
ومن غير هدايا ولا أسماء
برزخي لقاء البؤساء
نلتحف سكون الليل
كي نعد موانئ البحار
ونحصي موتانا
في غياب الذاكرة
وفي غياهب الشتات
نعد إفطارنا في شهر الصوم
وفي حضرة الغول
تشخص العيون إلى السماء
غول مجنح يقذف بالحمم
أسطورة كفنونا بوحلها
فاجتمعنا في العزاء
نعد أضرار الحديقة
ونمسح الوهم القديم
عن جدار تهدم
فر من زمن الجاهلية
ونحن نأكل لحمنا
فيهاجر المخيم إلى المخيم
ونترك الأشلاء
تلتهمها الضواري
وتختبئ حجارة الشوارع
تحت ركام الزمن
وعلى أرصفة الحاضر
ينام الموتى بدون كفن
أخطبوط هذه الحرب
تمتص حاضرنا ومستقبلنا
خرافة العنقاء بيننا
تجتاح ذاكرة الوجع
فتمسح الجروح بالرماد
وبالتراب المبلل
بالندى ودمع الرحيل
دخان يتغلغل في نفوسنا
فتغيب ملامح الأشياء
بين لحظات الغياب
وأنين الأرواح المعذبة
يتوقف نمو الياسمين
في لحظة هروب الوقت
فيزهر الصمت خوفاً
في اللحظة المهاجرة
إلى خارج حدودالذاكرة
نلتحف أوجاع المخيم
وتبقى ذئاب الحي تراقبنا
ذئاب تلتهم الأحياء والأموات
في غياب الحارس الليلي
يقفل المقهى أبوابه
ويهاجر إلى حي أخر
تهدم بشكل جزئي
فنلتقي في جزء من الملهى
مازال على قيد الحياة
فتهرب الشوارع من مكانها
لتبحث لها عن مكان أخر
ونبحث نحن أيضاً
عن فرصة هاربة من الزمن
لنلتقي بدون خمر معتق
لكي لا نضيع من جديد
كامل بشتاوي19/1/2019
سنلتقي بعد مولد الحصاد
وولادة الياسمين
وتحت نخلة خرساء
لنشرب كأس الرحيل
عند شواطئ الموت
وربما نحتسي بعض النبيذ
في سراديب مظلمة
تعتقت فيها الخمور
فاكتسبت صفات المكان
واختزنت فيها الذكريات
وربما تتلاقى ألامنا
فتنزف فوق بعضها حزن
ووجع ليس له دواء
هكذا تلتقي الأحلام
من غير موعد مسبق
ومن غير هدايا ولا أسماء
برزخي لقاء البؤساء
نلتحف سكون الليل
كي نعد موانئ البحار
ونحصي موتانا
في غياب الذاكرة
وفي غياهب الشتات
نعد إفطارنا في شهر الصوم
وفي حضرة الغول
تشخص العيون إلى السماء
غول مجنح يقذف بالحمم
أسطورة كفنونا بوحلها
فاجتمعنا في العزاء
نعد أضرار الحديقة
ونمسح الوهم القديم
عن جدار تهدم
فر من زمن الجاهلية
ونحن نأكل لحمنا
فيهاجر المخيم إلى المخيم
ونترك الأشلاء
تلتهمها الضواري
وتختبئ حجارة الشوارع
تحت ركام الزمن
وعلى أرصفة الحاضر
ينام الموتى بدون كفن
أخطبوط هذه الحرب
تمتص حاضرنا ومستقبلنا
خرافة العنقاء بيننا
تجتاح ذاكرة الوجع
فتمسح الجروح بالرماد
وبالتراب المبلل
بالندى ودمع الرحيل
دخان يتغلغل في نفوسنا
فتغيب ملامح الأشياء
بين لحظات الغياب
وأنين الأرواح المعذبة
يتوقف نمو الياسمين
في لحظة هروب الوقت
فيزهر الصمت خوفاً
في اللحظة المهاجرة
إلى خارج حدودالذاكرة
نلتحف أوجاع المخيم
وتبقى ذئاب الحي تراقبنا
ذئاب تلتهم الأحياء والأموات
في غياب الحارس الليلي
يقفل المقهى أبوابه
ويهاجر إلى حي أخر
تهدم بشكل جزئي
فنلتقي في جزء من الملهى
مازال على قيد الحياة
فتهرب الشوارع من مكانها
لتبحث لها عن مكان أخر
ونبحث نحن أيضاً
عن فرصة هاربة من الزمن
لنلتقي بدون خمر معتق
لكي لا نضيع من جديد
كامل بشتاوي19/1/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق