(الجسد المحنط)
يرنوا ذباب الموت
إلى الجسد المحنط
يرتشف قهوته
رشفة بعد رشفة
فنجانه المملوء
بارد كصيف ألاسكا
صورته الجدارية
تسقط عنها الأقنعة
قناع، تلو قناع ،تلو قناع
لم يبقى هناك
غير الصمت الصامت
يبحث عن تاريخ الأبجدية
يخطب في أمة
ماتت..
صوتي فيها إختفى
تحت الضجيج
أنشودة أم عمرو
ليست للنشر _ الجريدة
مقروئيتها شقة
مفروشة
تأتيها الشرطة النظامية
لاأحد يسكنها
ترقص الأقلام على الأوراق المتساقطة
في أيلول يمضي الخريف
ترفع الستارة ينتهي الفصل الأخير
من يشتري القصيدة
الشهيدة..
في بلادي
ليس هناك رصيف
للنخاسين أسواقنا مغلقة
شوارعنا محاصرة
هل سينتهي موسم الهجرة
إلى ماوراء التكوين
حيث تبوح الذاكرة المفقودة
أسرار الحوريات
من بين الشظايا
ينمو الحلم
في مهد الطغاة
مأدوبة ليس فيها غير السكاكين
كل المدعوين من أثرياء المدينة
أطفال بلا عنوان
مدارسهم شاحبة
في حيرة
يصغي الليل أنين
جرح المقهورين
في زنزانة
الشتاء يسكنهم لون العتمة
الطفل يعوي من الجوع
يختفي مذعورا تحت
رقيق الطيف في بهته
في منتصف الحياة
الساعة السابعة تحت الصفر
يعزف الشوق كمنجة
عيدة..
على رصيف ميترو
باريس ترقص فاطمة
الباريسية..
فيسجد البحر الأزرق
في عينتيسمالة
وينهال الكوكب
من خصرها والنجمة
الشمس على جيدها أغنية
و الثغر الباسم رنان
العيون المشرقة ثرثارة
تمرح كالرضيع فوق الشفة
ينتهي العرض..
ينبض قلب الفيلسوف
كأسه على البار مملوءة
يرنح سكران يحضن
الزجاجة
لاأحد فوق الفيلسوف
أسوار قصره ممتدة
إلى أسوار الصين
يخطف الأضواء بخطوة
ثابتة، يقنع الشعب
أنه النهاية والبداية
وأنه السيد السجان والعدلية
الناشزة عن العدالة
مستورد البؤس المرسوم
على وجه تاريخ الطفولة
المنسية من صفحات
الماضي الغامض
الهالك. .
ليس هناك امرأة
في الدنيا لاتعرف الفيلسوف
يشرب.. دمائنا
يرضع.. أطفلنا
يقرأ لهم الوجبات
يغسل الصحون
وفي لليل يغير
للصيصان الحفاضات
إنتهى الفصل الأخير
المسرحية طويلة
والفيلسوف لا يتعب
يخرج علبة
الثقاب من جيبه
يهدد بحرق البلاد
الكل خائف لاأحد
فوق القهر والجبروت
ننتظر ساعة الصفر
لنرحل، تقرضنا نسمة الفجر
الخوف يزحف شيئا فشيئا
يبلغ مكانه منا
أفتح الجريدة
الدراويش يفرون من المدينة
لم تعد آمنة.. المدينة
بقلم إدريس الصغير
يرنوا ذباب الموت
إلى الجسد المحنط
يرتشف قهوته
رشفة بعد رشفة
فنجانه المملوء
بارد كصيف ألاسكا
صورته الجدارية
تسقط عنها الأقنعة
قناع، تلو قناع ،تلو قناع
لم يبقى هناك
غير الصمت الصامت
يبحث عن تاريخ الأبجدية
يخطب في أمة
ماتت..
صوتي فيها إختفى
تحت الضجيج
أنشودة أم عمرو
ليست للنشر _ الجريدة
مقروئيتها شقة
مفروشة
تأتيها الشرطة النظامية
لاأحد يسكنها
ترقص الأقلام على الأوراق المتساقطة
في أيلول يمضي الخريف
ترفع الستارة ينتهي الفصل الأخير
من يشتري القصيدة
الشهيدة..
في بلادي
ليس هناك رصيف
للنخاسين أسواقنا مغلقة
شوارعنا محاصرة
هل سينتهي موسم الهجرة
إلى ماوراء التكوين
حيث تبوح الذاكرة المفقودة
أسرار الحوريات
من بين الشظايا
ينمو الحلم
في مهد الطغاة
مأدوبة ليس فيها غير السكاكين
كل المدعوين من أثرياء المدينة
أطفال بلا عنوان
مدارسهم شاحبة
في حيرة
يصغي الليل أنين
جرح المقهورين
في زنزانة
الشتاء يسكنهم لون العتمة
الطفل يعوي من الجوع
يختفي مذعورا تحت
رقيق الطيف في بهته
في منتصف الحياة
الساعة السابعة تحت الصفر
يعزف الشوق كمنجة
عيدة..
على رصيف ميترو
باريس ترقص فاطمة
الباريسية..
فيسجد البحر الأزرق
في عينتيسمالة
وينهال الكوكب
من خصرها والنجمة
الشمس على جيدها أغنية
و الثغر الباسم رنان
العيون المشرقة ثرثارة
تمرح كالرضيع فوق الشفة
ينتهي العرض..
ينبض قلب الفيلسوف
كأسه على البار مملوءة
يرنح سكران يحضن
الزجاجة
لاأحد فوق الفيلسوف
أسوار قصره ممتدة
إلى أسوار الصين
يخطف الأضواء بخطوة
ثابتة، يقنع الشعب
أنه النهاية والبداية
وأنه السيد السجان والعدلية
الناشزة عن العدالة
مستورد البؤس المرسوم
على وجه تاريخ الطفولة
المنسية من صفحات
الماضي الغامض
الهالك. .
ليس هناك امرأة
في الدنيا لاتعرف الفيلسوف
يشرب.. دمائنا
يرضع.. أطفلنا
يقرأ لهم الوجبات
يغسل الصحون
وفي لليل يغير
للصيصان الحفاضات
إنتهى الفصل الأخير
المسرحية طويلة
والفيلسوف لا يتعب
يخرج علبة
الثقاب من جيبه
يهدد بحرق البلاد
الكل خائف لاأحد
فوق القهر والجبروت
ننتظر ساعة الصفر
لنرحل، تقرضنا نسمة الفجر
الخوف يزحف شيئا فشيئا
يبلغ مكانه منا
أفتح الجريدة
الدراويش يفرون من المدينة
لم تعد آمنة.. المدينة
بقلم إدريس الصغير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق