الجمعة، 17 نوفمبر 2017

((...حسناء من مدن الشمس...)) صباح درويش


((...حسناء من مدن الشمس...))
حسناءُ فوقَ جبينِ الشمسِ تَنسكبُ
كأنَّ مُقلتيها من هجيرِ الجن تَنْتهبُ
تتنقلُ بخفةٍ على ضفةِ اللقاء كونها
شلالٌ يهدرُمن الآه والأشواقُ تلتهبُ
جمالها الاسطوري بدا كالبدر يكتمل
بوحُ الأمنيات وحاكَ النجوى الطربُ
حباها صفاءَ الفكرِ درُ سحرِ منطقها
وإذا تفتحتِ الشفاهُ جواهرها تَثبُ
متمكنةٌ في فضاءاتِ المُحالِ غَدت
حبيسةَ الفؤادِ يُبرئ جرحَها التعب
هل راقَ مدنَ الرياحِ صوتُ عاشقة
قد عانقت بدرا وهامت بها الشُهبُ
يا ويح قلبي إن هي تعمدت هجري
أتقلبُ على جمرها والبالُ مضطرب
هل اهيم بها عشقاعلى أنات شهقتها
أمْ أنها روحي لمهاوي الشك تقترب
تذبلُ احلامي وفصول العمر يُرعِبها
جَذْبُ الخريفِ الذي... بالعمرِ ينقلب
تسكنين وحدكِ مدن حلمي معذبتي
متيمٌ بك ومن سحر عينيك أَحْتجبُ
ساكنٌ دافقَ نبضكِ الريانِ سيدتي
في كلِ نبضةٍلها.معها ينتشي اللهب
من كأسِ عطركِ البكرِ أفيائي أداعِبُها
لكِ في خافقي لهفةٌ.. ما مَسها كذِب
إني سأقلبُ هذا الوقتَ حباسيدتي
لقاءاتُنا ستؤرخها الأزمانُ والحِقَبُ
نسكنُ مدنَ أحلامِناالخضراءِ إنَّ بها
نسائمَ نزفُهاغراما.... تقتاتهُ الخطبُ
صباح درويش
(تنتهب) تأخذ قسرا
(تثب)تبدو اسنانها البيضاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...