سمفونية الفحول ...
كسرتُ سجونَها وسموتُ صقراً
كأن جناحيَ الفتحُ القريبُ ...
كسرتُ سجونَها وحملتُ همّاً
تذوبُ الراسياتُ ولا يذوبُ !!!
كأنَّ الزمهريرَ إذا تمادىٰ
لَهُ في كلِّ جُمْجُمَةٍ دبيبُ ...
لبستُ الغربةَ الحمراءَ وجهَاً
لَهُ في كلِّ مرحلةٍ نُدُوبُ
ولاويتُ الصعابَ وهنَّ بِكْرٌ
وقارعتُ الشدادَ وهُنَّ شيبُ
أريها العادياتِ تجوبُ ضبحاً
وأني أيّ عاديةٍ أجوبُ !؟
أريها أنَّ بعضاً من صغاري
هُمُ للأسْدِ إنْ وثبوا نُيوبُ ...
أريها أنَّ بيتاً من قَرِيضِي
بثغرِ الفجرِ قرآنٌ عجيبُ !!!
ليعلمَ من رقىٰ أفقَ المنافي
بأني حيثما أنأىٰ أطيبُ ...
وأني شاعرٌ ماباعَ شعراً
ولن يُشْرَىٰ ... وقد يُشْرىٰ الأديبُ ...
ولستُ مُتابِعاً درباً... فمثلي
إذا ماسارَ تتْبَعُهُ الدروبُ ...
تُجالِدُهُ علىٰ الكلأِ الجُدوبُ
فَتُخْزىٰ ... والجُدوبُ هِيَ الجُدوبُ ...
وترميهِ الخطوبُ بكلِّ عَيْبٍ
وَلَيْسَ سوىٰ ملاحمِهِ عيوبُ ...
غيوبُ الخلقِ مرعبةٌ وَلَكِنْ
غيوبي لاتُشابِكُها الغيوبُ ...
وقد أُرمىٰ بزندقةٍ وكفرٍ
فلا هذا ... ولا ذاكَ ... المصيبُ ...
عَرَجْتُ بأبجديّاتٍ عَروبٍ
فَوَحْيِيْ أبجديّاتٌ عَروبُ ...
عقابٌ جارحٌ شَرِسٌ طلُوبُ
هصورٌ ضيغمٌ سِيْدٌ وَثُوبُ ...
تقارِعُني الليالي بالليالي
ويَرميني النهارُ فلا يصيبُ ...
وتندُبُني المنايا للمنايا
فلا قدري يُجيبُ ... ولا أُجيبُ ...
لأَنِّي ماخُلِقْتُ لِسوطِ فكرٍ
ولكنّي المريبُ المسْتَريبُ ...
وتلك غريزةُ الأسرارِ تمضي
إلىٰ غَدِها ... وبعدَ غَدٍ تؤوبُ ...
شعر : يونس عيسى منصور ...
كسرتُ سجونَها وسموتُ صقراً
كأن جناحيَ الفتحُ القريبُ ...
كسرتُ سجونَها وحملتُ همّاً
تذوبُ الراسياتُ ولا يذوبُ !!!
كأنَّ الزمهريرَ إذا تمادىٰ
لَهُ في كلِّ جُمْجُمَةٍ دبيبُ ...
لبستُ الغربةَ الحمراءَ وجهَاً
لَهُ في كلِّ مرحلةٍ نُدُوبُ
ولاويتُ الصعابَ وهنَّ بِكْرٌ
وقارعتُ الشدادَ وهُنَّ شيبُ
أريها العادياتِ تجوبُ ضبحاً
وأني أيّ عاديةٍ أجوبُ !؟
أريها أنَّ بعضاً من صغاري
هُمُ للأسْدِ إنْ وثبوا نُيوبُ ...
أريها أنَّ بيتاً من قَرِيضِي
بثغرِ الفجرِ قرآنٌ عجيبُ !!!
ليعلمَ من رقىٰ أفقَ المنافي
بأني حيثما أنأىٰ أطيبُ ...
وأني شاعرٌ ماباعَ شعراً
ولن يُشْرَىٰ ... وقد يُشْرىٰ الأديبُ ...
ولستُ مُتابِعاً درباً... فمثلي
إذا ماسارَ تتْبَعُهُ الدروبُ ...
تُجالِدُهُ علىٰ الكلأِ الجُدوبُ
فَتُخْزىٰ ... والجُدوبُ هِيَ الجُدوبُ ...
وترميهِ الخطوبُ بكلِّ عَيْبٍ
وَلَيْسَ سوىٰ ملاحمِهِ عيوبُ ...
غيوبُ الخلقِ مرعبةٌ وَلَكِنْ
غيوبي لاتُشابِكُها الغيوبُ ...
وقد أُرمىٰ بزندقةٍ وكفرٍ
فلا هذا ... ولا ذاكَ ... المصيبُ ...
عَرَجْتُ بأبجديّاتٍ عَروبٍ
فَوَحْيِيْ أبجديّاتٌ عَروبُ ...
عقابٌ جارحٌ شَرِسٌ طلُوبُ
هصورٌ ضيغمٌ سِيْدٌ وَثُوبُ ...
تقارِعُني الليالي بالليالي
ويَرميني النهارُ فلا يصيبُ ...
وتندُبُني المنايا للمنايا
فلا قدري يُجيبُ ... ولا أُجيبُ ...
لأَنِّي ماخُلِقْتُ لِسوطِ فكرٍ
ولكنّي المريبُ المسْتَريبُ ...
وتلك غريزةُ الأسرارِ تمضي
إلىٰ غَدِها ... وبعدَ غَدٍ تؤوبُ ...
شعر : يونس عيسى منصور ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق