أنا الصّامدُ أبدا..!!.؟ شعر / وديع القس
وينحني الموتُ منْ عزمي ومن غضبي
والعِزُّ يكبرُ ، والأحرارُ في نَجُبِ
يا أيّها القاتلُ المجبولُ من صلفٍ *
أخترتَ دربا ً بدون ِ العلم ِ والحسب ِ
يا قارعَ الحرب ِ إنَّ الحربَ معركةٌ
وليسَ تسليةٌ في فكركَ العطب ِ
أما علمتَ بأنَّ الموتَ أغنيةٌ
وصاحبُ الحقِّ لا يخشى من الرُّعُب ِ
إنَّ الغرورَ الذي مارستهُ زمنا ً
قدْ صارَ في رحلة ِ التّكفين ِ في شَطَب ِ
يا قاتلَ الطّفل ِ إنَّ الأمّ قد وعدتْ
شروقُ جيش ٍ منَ الأرحام ِ بالنسب ِ
فارفعْ يديكَ عنِ البطلان ِ يا دجلٌ
إنَّ الحقيقة َ فوقَ الزّور ِ والكذب ِ
ونُقهرُ الموتَ في عزٍّ وفي كرم ٍ
ونسحقُ الحقدَ بالأخلاق ِ والطيب ِ
وخدعةُ القوة العمياء ِ ما بقيتْ
مادامَ طفلٌ ينادي التّرْبَ بالحبب ِ
يقول أنّي لها : مادمتُ مُغتَصَبا ً
والرّوحُ فيني رهينُ الأرض ِ بالوجب ِ
يا أيّها الغاصبُ المهووسُ من مرض ٍ
آنَ الأوان لسحق ِ الخوف ِ والرّهب ِ
ونقهرُ الموتَ في قلبٍ تعهّدهُ
عراة صدْر ٍ منَ الأطفال ِ والشّيب ِ
غروركَ ، يا عدوَّ الشّمس ِ نكسرهُ
تحتَ الصّمود ِ لأحرار ٍ منَ السّحب ِ
وللكرامة ِ عهدٌ في أصالتنا
فهيَ الثّوابتُ بالتأصيل ِ والحسب ِ
إنَّ الحياةَ لها يومٌ نودّعها
وفي الوداع ِ سيبقى الضّوءُ في لهب ِ..!!
وديع القس ـ سوريا
05/ 06 / 2021
صلف : غرور وغطرسة ـ رُعُب: جمع رُعْب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق