رثاءُ فقيدِ مملكة الياسمين الأدبية
--------------------------------المجتهدُ المجدُ أحمد ميرزا دبي
-
طلبَ العُلا جنـاتِ عـدنٍ فـانتما----وارتاحَ بالًا بعـدَ أن صعِـدَ السما
هذا ابنُ ميرزا أحمدٌ بلـغَ الـوفا----فـي قـلـبـهِ سَـقِـفًـا نـراهُ الـبلـسما
يشفي العليلَ بطَيِّبٍ مـن خـاطرٍ----فـصفـاءُ خـابِـئـةٍ تُـظـلِّـلُ مُـسلِما
ما خابَ ظنُّ القـومِ فيـهِ لساعـةٍ----حين اللجوءِ إلـيـهِ وقـتًـا مُـغْـيَـما
يُعطي بفيضٍ لا يَـمَـلُّ مُوَضِّحًـا----جَـهـدَ الأديـبِ مُـشَـمِّـرًا لِـيُـقـدِّما
ذهـبَ الأديـبُ الألمعيُّ الحـاذقُ----وعلـمـتُ عنـه فـضائلًا وتَـكـتُّـما
فمَناقِبُ الأطهارِ بـاتـت مَـوْرِثًـا----فـتخلَّـقـوا بِـخَـلاقِ رَاوٍ قـد ســما
مـنـهـا حـلاوةُ مَـخْـرَجٍ وتـلـفُّـظٍ----حُلوُّ اللسـانِ مخـاطِـبًـا ومـعـلِّـما
رحِـمَ الإلــهُ مُـعَـلِّـمًـا في قـبـرهِ----وأزادَ مـن نِـعَـمٍ لِيُصبحَ مُـكْـرِما
نِـعَـمٌ تُـظـلِّـلُ مَـنْ نظنُّـه مُسعـدًا----في قـبرهِ يُروَى مِـيـاهًـا زَمـزَما
وتنزَلُّ الرحمـاتِ ربي لـروحـهِ----متفضِّـلًا نـحـو الـفـقـيـدِ مُـكَـلِّـما
وابـدلـه دارًا غـيـرَ دارهِ بـالدنـا----خيرًا يراهُ بذي الغـياهـبِ قـيِّـما
وأضفْ كرامَ الحورِ عندَ دخوله----جـنَّــاتِ عـدنٍ وارضِه لِـيُنَـعَّـما
فهو الـذي عاشَ الحيـاةَ بِـمُـرِّها----راضٍ بـما جـادَ الإلــهُ مُـسَـلِّـمَا
ولـقـد تشـاركـهُ الأنـاسُ مـحـبَّـةً----وكــذا مـحـبَّـتُـــهُ أظـنُّهـا أقوما
فـاجعلـهُ وسطَ الذاهبينَ مُـكرَّمًـا----والـبسـهُ تاجًـا بالوقـارِ مُعـظَّـما
نستودعُ الـرجـلَ الـنبيـلَ أمـانـةً----حتى تـكونَ لـه حفيظًـا مُقْـسِـما
_
بقلم د عبده عبد الرازق أبو العلا
حفظكم الله السادة الأدباء وأشكركم على نشركم الراقي خالص تحياتي
ردحذف